الدعم السريع تسيطر على مقر الجيش السوداني في الفاشر بشمال دارفور

منذ 13 أيام
الدعم السريع تسيطر على مقر الجيش السوداني في الفاشر بشمال دارفور

تطورات جديدة في الفاشر

أعلنت قوات الدعم السريع يوم الأحد عن سيطرتها على مقر الجيش السوداني في الفاشر، عاصمة شمال دارفور الاستراتيجية، والتي تعتبر المدينة الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الجيش في الإقليم.

تأكيد السيطرة والانتصار

وأشار بيان صادر عن قوات الدعم السريع إلى “تحرير الفرقة السادسة في الفاشر بشكل كامل”، موضحًا أن هذا الحدث يمثل “محطة مفصلية في مسار المعارك التي تخوضها قواتنا البطلة”.

موقف المقاومة الشعبية

من جانبها، أكدت مجموعة “المقاومة الشعبية”، المتحالفة مع الجيش، أن قوات الدعم السريع قد تمكنت من السيطرة على المقر العسكري، لكنها نفت أن ذلك يعني السيطرة الكاملة على المدينة. وأفاد بيان المقاومة بأن القتال لا يزال مستمراً، وأضاف “لم يتبقَّ لأهل الفاشر حصن وملاذٌ أخير سوى السلاح والمقاومة في مواجهة الميليشيات الإرهابية”.

التحقق من الأوضاع الأمنية

لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق الفوري من الجهة التي تسيطر على المقر العسكري بسبب صعوبة الحركة في المدينة وانقطاع الاتصالات، كما لم يرد الجيش السوداني على طلب الوكالة للتعليق.

مظاهر السيطرة والعمليات العسكرية

نشرت قوات الدعم السريع مقاطع مصورة تظهر مقاتليها يحتفلون أمام لافتة كُتب عليها “مقر الفرقة السادسة”، كما نُشرت مقاطع أخرى تظهر مركبات تابعة للجيش تغادر المقر. تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع قد بدأت في حصار الفاشر منذ مايو 2024 في محاولة للسيطرة على المدينة، وذلك بعد أن أخرج الجيش مقاتليها من شمال وشرق البلاد.

الوضع الإنساني في الفاشر

كثفت قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر والمخيمات المحيطة بها منذ أغسطس الماضي، مما أدى إلى مقتل المئات جراء القصف المدفعي والطائرات المسيرة. وفقًا للأمم المتحدة، فإن الدعم السريع تحاصر نحو 260 ألف مدني داخل الفاشر، حيث يعاني هؤلاء من المجاعة وانعدام الرعاية الصحية وانقطاع الاتصالات.

القيود المفروضة على civilians

أظهرت صور بالأقمار الاصطناعية، تم تحليلها بواسطة مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأميركية، أن قوات الدعم السريع قد أنشأت سواتر على امتداد 68 كيلومترًا حول الفاشر. الأمر الذي أدى إلى وجود مخرج وحيد من المدينة يُقدّر طوله بين ثلاثة وأربعة كيلومترات، وهو ممر يتعرض فيه المدنيون للابتزاز مقابل عبورهم.

إجراءات الأمم المتحدة ومخاوف حقوق الإنسان

أفادت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، دنيز براون، بالإضافة إلى شهود عيان، بتعرض المدنيين للقتل أو الخطف أو العنف الجنسي أثناء محاولتهم الهروب من الفاشر. وأعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه الشديد من استخفاف قوات الدعم السريع بحياة المدنيين، مؤكدًا على أهمية حماية المدنيين وعدم تجاهل هذه القضية.

تداعيات السيطرة على الفاشر

في حال سقوط الفاشر، يعني ذلك هيمنة قوات الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس، مما سيؤدي إلى تقسيم البلاد بين الشرق الذي يسيطر عليه الجيش والغربي الذي يخضع لسيطرة الدعم السريع.