وزير الإعلام اليمني يحذر من أن صنعاء لم تعد مكانا آمنا لعمل البعثات الدولية والمنظمات الأممية

منذ 13 أيام
وزير الإعلام اليمني يحذر من أن صنعاء لم تعد مكانا آمنا لعمل البعثات الدولية والمنظمات الأممية

دعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني الأمم المتحدة إلى نقل مقراتها ووكالاتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بعد سلسلة من الانتهاكات التي طالت مقارها وموظفيها في مناطق سيطرة الحوثيين.

الأوضاع في العاصمة المختطفة

أشار الإرياني إلى اقتحام مليشيات الحوثي لمجمع سكني تابع للأمم المتحدة في صنعاء، حيث تم احتجاز 20 من موظفي المنظمة، بينهم 15 موظفاً أجنبياً. تمت أيضاً مصادرة كاميرات المراقبة والهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والسيرفرات والأقراص الصلبة. هذه الأحداث تؤكد أن العاصمة المختطفة لم تعد بيئة آمنة لعمل البعثات والمنظمات الأممية.

إدانة الانتهاكات

في تصريح له اليوم الإثنين وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية، قال الإرياني إن ما حدث يُعد جريمة جديدة وتصعيداً ممنهجاً ينتهك القوانين والأعراف الدولية. وأكد أن هذه الانتهاكات تعكس استخفاف المليشيا الحوثية بالمجتمع الدولي ومؤسساته، وهي جزء من حملة التحريض المستمرة ضد منظمات الأمم المتحدة والعاملين فيها.

دعوة لعمل فوري

شدد الإرياني على ضرورة اتخاذ إجراءات فعلية لحماية العاملين والمنظمات الإنسانية، مشيراً إلى أن مجرد إصدار بيانات إدانة لا يكفي. وطالب الأمم المتحدة باتخاذ خطوات فورية تشمل إخلاء موظفيها المحليين والأجانب من صنعاء إلى مناطق آمنة، ونقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، لضمان سلامة العاملين واستمرارية العمل الإنساني دون تعريض الأرواح للخطر.

المسؤولية الدولية

حمّل الوزير الأمم المتحدة والمنسق المقيم في اليمن، جوليان هارنس، المسؤولية كاملة عن عدم اتخاذ إجراءات لنقل المقرات من مناطق سيطرة المليشيا الحوثية. وأكد أن استمرار هذا التراخي قد يؤدي إلى مخاطر جسيمة على حياة وسلامة موظفي الأمم المتحدة، محذراً من أي أذى أو انتهاك قد يتعرضون له نتيجة لهذه الممارسات القمعية الممنهجة.