فلسطين تضيء الدورة الـ 26 من مهرجان روتردام السينمائي العربي

منذ 14 أيام
فلسطين تضيء الدورة الـ 26 من مهرجان روتردام السينمائي العربي

وقعت مؤسسة سيدة الأرض اتفاقية شراكة استراتيجية مع مهرجان روتردام للفيلم العربي، تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التعاون الثقافي والسينمائي بين فلسطين والعالم، وتسليط الضوء على الرواية الفلسطينية في المحافل الدولية.

تعزيز الحضور الثقافي الفلسطيني

أكد كمال الحسيني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سيدة الأرض، أن هذه الشراكة تأتي في إطار جهود المؤسسة لتعزيز وجود الرواية الفلسطينية في أوروبا. وتهدف إلى إيصال صوت الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة من خلال الفن السابع.

وقال الحسيني: “نؤمن بأن السينما تعد أداة فعالة في تشكيل الوعي الإنساني، وتساعد هذه الشراكة في خلق جسر ثقافي حقيقي يربط المبدعين الفلسطينيين بالمنصات العالمية”.

معرض سيدة الأرض للتراث الفلسطيني

بدوره، أوضح المخرج روش عبد الفتاح، مدير مهرجان روتردام للفيلم العربي، أن بنود الاتفاقية تتضمن تنظيم “معرض سيدة الأرض للتراث الفلسطيني” خلال الدورة السادسة والعشرين من المهرجان، المقررة من 10 إلى 14 يونيو المقبل. سيضم المعرض مجموعة من اللوحات الفنية والصور التي تجسد التراث والهوية الفلسطينية، بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين الهولنديين والفلسطينيين وعرب آخرين مقيمين في أوروبا.

أهمية المعرض في تقديم الثقافة الفلسطينية

أضاف عبد الفتاح: “يهدف المعرض إلى تقديم فلسطين من خلال الفن والذاكرة البصرية، وفتح نافذة للجمهور الأوروبي على الثقافة الفلسطينية الأصيلة. الفن والثقافة هما اليوم من الجسور المهمة بين الأمم، ونؤمن بقوة تأثيرهما في تغيير الصورة النمطية السائدة عن العالم العربي وفلسطين في الوعي الأوروبي”.

كما أشار إلى أن هناك تحولاً عميقاً في نظرة الجمهور الأوروبي، وخاصة الشباب، تجاه القضية الفلسطينية، حيث أصبحوا أكثر انفتاحاً وتعاطفاً، مدفوعين بالوعي الإنساني والتضامن مع قيم العدالة والحرية.

برامج تدريبية وورش عمل متخصصة

تتضمن اتفاقية الشراكة أيضًا تنفيذ برامج تدريبية وورش عمل متخصصة في صناعة الأفلام، وعرض أفلام فلسطينية مختارة ضمن فعاليات المهرجان، وإطلاق مبادرات مشتركة لدعم المبدعين الشباب في مجالي السينما والدراما الوثائقية.

حول مؤسسة سيدة الأرض

تأسست مؤسسة سيدة الأرض في مدينة رام الله عام 2008. وهي منظمة فلسطينية غير ربحية تهدف إلى تكريم الشخصيات الوطنية والإنسانية التي تساهم في خدمة القضية الفلسطينية، وتعزيز الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية من خلال الفنون والفعاليات المجتمعية.

على مر السنوات السابقة، نظمت المؤسسة العديد من المهرجانات والفعاليات الدولية، حيث كرمت مئات الشخصيات من مختلف أنحاء العالم، ممن دعموا الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة.