اكتشاف مجمع مقابر خشبية يسلط الضوء على طقوس التضحية البشرية في كوريا الجنوبية
كشف مشروع تنقيب في منطقة هوانجنام دونج، الواقعة داخل مدينة جيونججو الكورية الجنوبية، مؤخرًا عن مجمع مقابر مدفونة تحت مقبرة تم اكتشافها حديثًا، وفقًا لما نشره موقع artnews.
أهمية الاكتشاف
قال سيم هيون تشيول، باحث في المعهد الوطني لأبحاث التراث الثقافي في جيونججو وأستاذ التاريخ في جامعة كيميونج، لمجلة علم الآثار إن “العديد من المقابر الخشبية القديمة قد تكون مدفونة تحت مقابر التلال الحجرية الكبيرة في جيونججو”.
تفاصيل المجمع المكتشف
يضم المجمع المكتشف حديثًا، والذي بُني أيضًا لجنرال من مملكة سيلا، ست غرف دفن. وقد كشفت هيئة التراث الكوري عن محتويات إحدى الغرف، والتي تضمنت دروعًا للرجال والخيول، وسيفًا، وتاجًا، وأسنانًا، وجثة رجل بساقيه مفتوحتين.
طقوس جنائزية مثيرة
وفقًا لهيون سوك، فإن طريقة “بسط” الجثة في الحجرة الجانبية تشير إلى وجود دليل على “سونجانج”، وهي طقوس جنائزية جرت في عهد سيلا، حيث كان يتم دفن مرؤوس أو أحد أفراد العائلة حيًا مع متوفى أعلى رتبة. وقد حُظرت طقوس “سونجانج” في عام 502 ميلادي، أي في منتصف عهد أسرة سيلا تقريبًا.
المكتشفات الإضافية
تضمنت المنطقة التي تحتوي على بقايا الجثث المبسطة والدروع قرطًا ذهبيًا، مما يشير إلى أن الشخص المدفون رغم كونه تابعًا للجنرال، كان يتمتع بمكانة رفيعة المستوى في سياق الطقوس الجنائزية.
تحليل بقايا التابوت
لم يتبقَ من صاحب التابوت الرئيسي سوى أسنان، مما يكشف أنه كان رجلًا في الثلاثينيات من عمره. وعُثر بالقرب منها على أجزاء من تاجه.
آراء الخبراء
صرح كيم جاي يول، خبير الأعمال المعدنية في وكالة التراث الكوري، لصحيفة كوريا جونغ آنغ ديلي: “تشبه قطع التاج زخارف برونزية ذهبية تُنسب إلى مملكة غوغوريو، والتي عُثر عليها في جيآن، مقاطعة جيلين، الصين. ويبدو أن هذه القطع جزء من نوع من تيجان سيلا على شكل قبعة.”