كلب يتظاهر بأنه أعمى بسبب مزاجه السيء

قصة كلب “دون لويس” تجذب الأنظار على وسائل التواصل الاجتماعي
يتصدر الكلب “دون لويس” حديث منصات التواصل الاجتماعي، بعدما اكتشف الأطباء البيطريون أن فقدانه للبصر لم يكن سوى خدعة مُتعمدة بسبب مزاجه السيء ورغبته في الهدوء.
بداية القصة في تشيلي
تبدأ القصة في مؤسسة Fundación Santas Patitas في تشيلي، حيث لاحظ العاملون أن الكلب، الذي تم إنقاذه بعد تعرضه لحادث سير، توقف فجأة عن التفاعل مع الأشخاص أو الاستجابة للأوامر. ظن الفريق أن بصره قد تدهور، فهرعوا لنقله إلى الطبيب البيطري في رحلة طارئة خوفًا من فقدانه القدرة على الرؤية.
نتائج الفحص الطبية غير المتوقعة
جاءت نتائج الفحص الطبي غير متوقعة؛ إذ أكد الطبيب أن الكلب يتمتع برؤية ممتازة، موضحًا أن سلوكه يعود إلى “رغبته في تجاهل الناس عندما لا يكون في مزاج جيد”، وفقًا لصحيفة “ذا صن” البريطانية.
تحول سلوك “دون لويس”
عند وصوله إلى المأوى، كان “دون لويس” عدوانيًا ومنعزلاً، حيث كان يزمجر في وجه الجميع ويرفض أي تواصل. ومع مرور الوقت، بدأ سلوكه يتغير تدريجياً، فتقبل العناية والمودة. رغم ذلك، أثار قلق القائمين عليه مجددًا بتصرفاته الغريبة التي أوحت بأنه يعيش في عالمه الخاص.
تصريحات مؤسسة الملجأ
تقول خافيرا سانتاندير، مؤسسة الملجأ الذي يعيش فيه الكلب: “كنا نناديه فلا يستجيب، وكأنه لا يرانا. وعندما نطلب منه الدخول، يتصرف كأنه تائه ولا يتفاعل مع أي شخص. لكن الأطباء أكدوا لنا أن حالته نفسية وليست عضوية، وهو ببساطة كلب مزاجي يختار متى يتفاعل ومع من”.
انتشار القصة وتحولها إلى ظاهرة ممتعة
انتشرت قصة الكلب عبر وسائل التواصل، وتحولت إلى ظاهرة طريفة بين محبي الحيوانات حول العالم. وانهالت التعليقات التي تعكس التعاطف والضحك؛ فكتب أحد المستخدمين: “يبدو منزعجاً لأنه كُشف أمره”، بينما قال آخر: “زوجي يقول إنه وجد حيوانه الروحي”.
ما يزال يبحث عن منزل دائم
اليوم، يبلغ “دون لويس” ست سنوات وما يزال يبحث عن منزل دائم. تقول سانتاندير: “نريده أن يعيش مع عائلة من البالغين تفهم طبيعته وتحترم مساحته الخاصة، وتغمره بالحب. يجب أن يُعامل كأحد أفراد العائلة”.
وأضافت أن الكلب الذي كان عدوانياً في البداية أصبح الآن محباً للناس، يستمتع بالأحاديث الهادئة والمداعبة، ويحب النوم كثيرًا والأكل أكثر.