تعزيز العلاقات اليمنية المصرية: السفير علي صالح موسى يؤكد أهميتها في العمل العربي المشترك

تعزيز العلاقات اليمنية المصرية

أكد السفير علي صالح موسى، القائم بأعمال مندوبية اليمن لدى جامعة الدول العربية، أن العلاقات بين اليمن ومصر تُعتبر عنصرًا أساسيًا في إطار التعاون العربي والعمل المشترك، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا المصيرية.

تكريم السفير محمد مصطفى عرفي

جاء ذلك خلال حفل تكريم السفير محمد مصطفى عرفي، مساعد وزير الخارجية ومندوب مصر بالجامعة العربية، بمناسبة قرب انتهاء فترة عمله. وأعرب السفير علي صالح موسى عن تقديره للإسهامات التي قدمها السفير عرفي في تعزيز العمل العربي المشترك.

الدبلوماسية والتعاون العربي

وصف السفير علي صالح موسى السفير محمد مصطفى عرفي بأنه دبلوماسي مخضرم وزميل محب للجميع. وقد نجح في جعل تبادل الحوارات والأفكار وسيلة للتوافق والدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تمثّل القضية المركزية للعرب كافة. وأكد أن العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي يمثلان مصدر قوة للأمة ويعززان مكانتها وعزتها.

علاقات تاريخية ومصالح مشتركة

كما أشار السفير إلى أن اليمن ومصر يرتبطان بعلاقات تاريخية ومصالح مشتركة. حيث درس آلاف الطلاب اليمنيين في الجامعات المصرية، مما ساهم في بناء كوادر يمنية قادرة. وعلى الرغم من الظروف السياسية والاقتصادية في اليمن، تبقى مصر شريكًا تجاريًا مهمًا، لا سيما في مجالات الأدوية والمنتجات الغذائية والخدمات التعليمية.

تأكيد حجم التعاون أثناء قمة بغداد

وسلط السفير الضوء على كلمة رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، خلال قمة بغداد الدورية الرابعة والثلاثين في 17 مايو 2025، حيث أعرب العليمي عن امتنان الشعب اليمني لجمهورية مصر العربية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على التسهيلات المقدمة لأبناء اليمن الفارين من بطش الميليشيات الحوثية والباحثين عن العلاج في هذا البلد العربي الشقيق.

القضية الفلسطينية

وفي سياق آخر، شدد السفير علي صالح موسى على أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للأمة العربية. وأكد أنها ستظل كذلك حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق حقه الكامل في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.

التزام اليمن بالقضايا العربية

وأضاف السفير: “رغم آثار الحرب والجروح العميقة، ستظل الجمهورية اليمنية وشعبها ملتزمين بالثوابت العربية. كما سيظل اليمن، كما كان عبر التاريخ، عمقًا أصيلاً وسندًا مخلصًا لقضايا أمته، وشريكًا فاعلًا في الحفاظ على الأمن القومي العربي والدفاع عن مصالحه العليا.”