عودة مئات الآلاف إلى منازلهم في اليوم الثالث لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة

منذ 5 ساعات
عودة مئات الآلاف إلى منازلهم في اليوم الثالث لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة

وواصل مئات الآلاف من المواطنين النازحين العودة إلى مدينة غزة ومناطق أخرى، وذلك في ظل تزايد الركام والدمار الذي نتج عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار عامين.

مأساة العودة إلى المنازل المدمرة

وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية، يضطر النازحون إلى السير على طول شارعي الرشيد وصلاح الدين لمسافة لا تقل عن 7 كيلومترات، حيث يفتقر الكثير منهم إلى منازل يعودون إليها. يمتد شارع الرشيد الساحلي من شمال القطاع إلى جنوبه، وقد شهد خلال حرب الإبادة العديد من المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد المدنيين الذين كانوا يحاولون النزوح من الشمال إلى الجنوب.

أرقام مأساوية عن الضحايا

منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 67 ألف مواطن وإصابة حوالي 170 ألف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. كما أدت المجاعة إلى فقدان 460 مواطنًا لحياتهم، بينهم 154 طفلًا.

النازحون والمخيمات

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” أن 1.9 مليون شخص قد نزحوا قسريًا في قطاع غزة منذ بداية الحرب، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من سكان القطاع قد نزحوا مرة واحدة على الأقل.

العدوان المستمر والأوضاع الإنسانية

أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من مليون و200 ألف شخص قد نزحوا نتيجة العدوان الإسرائيلي على مدينة غزة منذ منتصف مارس الماضي. وفي 11 أغسطس، شنت قوات الاحتلال هجومًا واسعًا على أحياء المدينة، حيث تم استخدام روبوتات مفخخة لتفجير المنازل وقصف مدفعي وإطلاق نار عشوائي، مما أسفر عن تهجير قسري ضمن خطة إسرائيلية لإعادة احتلال ما تبقى من القطاع.

الأبعاد الإنسانية للأزمة

في 20 يوليو الماضي، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” أن 88% من مساحة قطاع غزة البالغة حوالي 360 كيلومترًا مربعًا، والتي يقطنها حوالي 2.3 مليون فلسطيني، تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية تفرض تهجيرًا قسريًا للسكان الفلسطينيين.