بلجيكا تلغي حفلاً لفرقة أمريكية بسبب دعم مطربها لإسرائيل

ألغت بلدية فورست في العاصمة البلجيكية بروكسل حفلاً لفرقة الميتال الأمريكية “ديستربد”، كان مقررًا في 15 أكتوبر الجاري، وذلك بسبب ما وصفته بـ”المخاوف الأمنية” المرتبطة بمواقف المغني الرئيسي في الفرقة، دافيد درايمان، الداعمة لإسرائيل.
قرار الإلغاء والتحليل الأمني
وذكرت صحيفة “دي ستاندرد” البلجيكية أن السلطات المحلية أصدرت أمرًا رسميًا من الشرطة يُلغي الحفل، الذي كان سيُقام في قاعة “فورست ناسيونال”، بناءً على تقييم أمني سلبي من قبل الشرطة.
تصريحات عمدة فورست
أشار شارل سبابينس، عمدة بلدية فورست، إلى أنه “نظراً لحساسية الموقع ورأي الشرطة السلبي، كان من واجبي اتخاذ هذا القرار”، مؤكدًا أن “سلامة السكان والجيران والجمهور والموظفين تأتي في مقدمة أولوياتنا”.
رد فعل الفرقة والمنظمات المحلية
لم تُصدر فرقة “ديستربد” حتى هذه اللحظة أي تعليق رسمي بشأن إلغاء الحفل. إلى جانب ذلك، أفادت التقارير بأن نقابات ومنظمات محلية كانت تخطط لتنظيم احتجاجات أمام موقع الحفل، الأمر الذي دفع الشرطة إلى تحذير من وجود تهديد محتمل للأمن العام.
موقف درايمان وما أثاره من جدل
في تصريحات سابقة، ذكر عمدة فورست أنه حاول إلغاء الحفل، موضحًا أن حضور درايمان يمثل “مشكلة أخلاقية”. حيث قال: “هذا رجل وقع على قذيفة أُطلقت على غزة، نحن لا نؤيد حضوره ومواقفه بشأن غزة”.
يجدر بالذكر أن درايمان، الذي ينتمي إلى الديانة اليهودية، أثار جدلاً واسعاً العام الماضي بعد نشره صورة له وهو يوقع على قذيفة خلال زيارته لقاعدة عسكرية قرب حدود غزة. وفي رده على الانتقادات، علق قائلاً: “نعم، وقعت على قذيفة واحدة، وقد قصدت ما كتبت، وسأفعل ذلك مجددًا. الادعاء بأن هذه القذيفة تسببت في مقتل أطفال أو مدنيين هو أمر سخيف”.
جولة فرقة “ديستربد” وتداعياتها
تقوم فرقة “ديستربد” حالياً بجولة أوروبية احتفالاً بالذكرى الخامسة والعشرين لإصدار ألبومها الأول “ذي سيكنس”. وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة من الجدل المتزايد في أوروبا حول فنانين مرتبطين بإسرائيل، حيث تم مؤخرًا إلغاء عروض لأسباب مشابهة.