أمين عام حلف الناتو يؤكد في مؤتمر الدفاع السيبراني 2025 أن التحالف لن يترك أحدًا وحيدًا
تعزيز القدرات الرقمية لحلف الناتو
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، أن الحلف يسعى لتعزيز قدراته في المجال الرقمي لمواجهة التحديات السيبرانية المتزايدة، مشددًا على أن “لا أحد يقف وحيدًا داخل الناتو”.
كلمة روته في المؤتمر السنوي للدفاع السيبراني
جاءت تصريحات روته خلال كلمة مصورة ألقاها يوم الخميس في المؤتمر السنوي للدفاع السيبراني الذي يعقد في العاصمة الألبانية تيرانا يومي 9 و10 أكتوبر. أوضح روته أن “جهات فاعلة حكومية وغير حكومية تعمل يوميًا في الفضاء السيبراني ضدنا، بهدف تعطيل دفاعاتنا، وإضعاف البنية التحتية الحيوية، والتجسس على مجتمعاتنا، والتدخل في خدماتنا الحكومية”.
خطوات جديدة لمواجهة التهديدات السيبرانية
كما أشار الأمين العام إلى أن الناتو وحلفاءه يتخذون إجراءات إضافية لمواكبة التهديدات المتزايدة في هذا المجال، من خلال تحويل الفضاء السيبراني إلى ساحة عمليات فعلية. وقد ذكر روته إنشاء المركز المتكامل للدفاع السيبراني التابع للناتو، الذي يجمع بين المدنيين والعسكريين وخبراء الصناعة على مدار الساعة بهدف تحسين الوعي بالموقف وتعزيز القدرة الجماعية على التصدي للهجمات الإلكترونية.
استثمارات متزايدة في الدفاع السيبراني
وأوضح روته أن الحلفاء في الناتو يقومون بزيادة استثماراتهم في مجال الدفاع السيبراني، مؤكدًا أن الناتو يوفر شبكة فريدة تمكّن الدول الأعضاء من تنسيق استجابات فعالة ضد التهديدات الإلكترونية. وأضاف: “تهدف هذه الاستثمارات إلى تعزيز قدرة الحلفاء على اكتشاف الأنشطة السيبرانية الخبيثة ومنعها والرد عليها، فالجميع يتعاون في الناتو لمواجهة التحديات في هذا العصر الرقمي”.
مؤتمر تيرانا: تعزيز التعاون السيبراني
يجمع المؤتمر، الذي تستضيفه تيرانا، كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين من الدول الأعضاء، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص، لبحث سبل تعزيز الدفاع السيبراني الاستباقي. يهدف المؤتمر إلى توسيع التعاون بين القطاعين العام والخاص، ودعم دور الناتو كمنصة لتنسيق الردع وفرض العقوبات على الكيانات التي تنفذ هجمات سيبرانية ضارة.
