استحضار روح أكتوبر في معرض دمنهور الثامن للكتاب: ندوة وطنية تحتفي ببطولات خالدة

شهد معرض دمنهور الثامن للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب بمكتبة مصر العامة بدمنهور، ندوة وطنية مؤثرة بعنوان «بطولات لا تُنسى.. ذكريات من قلب المعركة». وقد حضر الندوة مجموعة من رموز القوات المسلحة والمثقفين والقيادات التنفيذية.
أعضاء الندوة البارزين
شارك في الندوة اللواء أركان حرب محمد نبيه مكرم، رئيس شعبة العمليات بالجيش الثالث الميداني، واللواء يحيى عبدالحميد اللقاني، قائد كتيبة بالفصيلة 24 مشاة أثناء حرب أكتوبر، بالإضافة إلى الدكتورة ماجدة جلالة، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالبحيرة. وأدار الندوة الدكتور محمد أبو علي، أستاذ النقد والبلاغة بجامعة دمنهور.
ذكريات مؤثرة عن حرب أكتوبر
استهل اللقاء بكلمات عاطفية أعادت إلى الأذهان مشاهد البطولة والفداء. أكد اللواء محمد نبيه مكرم أن يوم السادس من أكتوبر سيظل علامة خالدة في ذاكرة الأمة، مشيراً إلى الإنجازات التي تحققت في تلك الحرب كدرس في الإيمان والتخطيط والوحدة الوطنية، وبيّن أن الجيش المصري لا يعرف المستحيل.
استعاد اللواء يحيى عبدالحميد اللقاني لحظات العبور الأولى، فقال إن الجنود المصريين، رغم صغر سنهم في ذلك الوقت، كانوا على يقين بالنصر. وأضاف أن روح التضحية والولاء كانت دوافعهم الحقيقية في مواجهة العدو.
دور المرأة المصرية في الحرب
أكدت الدكتورة ماجدة جلالة أن المرأة المصرية لعبت دوراً وطنياً بارزاً خلال الحرب من خلال دعم الأبطال معنويًا واجتماعيًا. وشددت على أهمية مواصلة هذا الدور اليوم من خلال بناء الوعي لدى الشباب وتعزيز الانتماء الوطني.
حرب أكتوبر كملحمة تاريخية
أما الدكتور محمد أبو علي، فأشار إلى أن حرب أكتوبر لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت ملحمة حضارية وإنسانية جسدت تلاحم الجيش والشعب. وأكد ضرورة تدريس هذه الحرب للأجيال القادمة كقيمة ثقافية وفكرية، وليس فقط كحدث تاريخي.
تفاعل الحضور مع الندوة
شهدت الندوة حضوراً مهيباً من أبناء القوات المسلحة والمثقفين وطلاب الجامعات، الذين تفاعلوا بحرارة مع كلمات الأبطال، مما أعاد إليهم روح الفخر والعزة. وغلَّب التصفيق والاعتزاز على أجواء القاعة التي كانت مكتظة بالحاضرين.
ختام مهيب وتكريم الأبطال
في ختام اللقاء، تم تكريم الضيوف الثلاثة من رموز النصر، وسط تصفيق الحاضرين الذين وقوفوا إجلالاً لرجال صنعوا التاريخ. وتم التقاط الصور التذكارية في مشهد وطني مهيب جمع بين أجيال مختلفة توحدت على حب الوطن.
أكّد الحضور أن الندوة لم تكن مجرد فعالية ثقافية ضمن فعاليات المعرض، بل كانت درساً حياً في الوطنية والانتماء، ورسالة للأجيال الجديدة بأن البطولة لا تموت. ستظل ذاكرة مصر نابضة بما سطره أبناؤها من ملاحم خالدة في سبيل الكرامة والعزة.