الرئيس الفلسطيني يعلن عن انتخابات رئاسية وبرلمانية في غضون عام

توجَّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبومازن” إلى جماهير الشعب الفلسطيني البطل، مثمِّناً صمودهم وتضحياتهم في مواجهة الإبادة الجماعية والتهجير والتجويع في قطاع غزة. كما وجه تحياته لجماهير الشعب في الضفة الغربية، الذين يدافعون بشجاعة عن أرضهم ومقدساتهم في وجه اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين، ورفضهم لمحاولات التدمير الممنهج لمقدرات شعبنا الاقتصادية والبشرية.

التزام دولة فلسطين

في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أكد الرئيس عباس التزامه بخارطة طريق الإصلاح والتطوير الشامل. كما شدد على الالتزامات التي تعهد بها أمام المجتمع الدولي خلال المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك، معلناً عزمهم على توسيع دائرة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، مع عاصمتها القدس الشرقية.

الانتخابات العامة

جدد أبومازن التزامه بإجراء انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية خلال عام واحد من انتهاء الحرب، وبتكليف الجهات المختصة بإعداد دستور مؤقت للدولة في غضون ثلاثة أشهر. هذا الدستور سيشكل قاعدة الانتقال من السلطة إلى الدولة، مع ضرورة تعديل قانون الانتخابات بما يضمن الالتزام بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية ومبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

تطوير المناهج التعليمية

تابع الرئيس الفلسطيني موجهاً الحكومة الفلسطينية لمواصلة تحديث المناهج التعليمية بما يتوافق مع معايير اليونسكو، على أن يتم الانتهاء من هذه العملية خلال عامين. كما أكد على أهمية التمسك بالهوية والثوابت الوطنية الفلسطينية ونبذ العنف والتحريض في كافة المجالات، بما في ذلك الإعلام والمناهج التعليمية والثقافة.

تطبيق قانون حقوق الأسرى والشهداء

أكد الرئيس التزام دولة فلسطين بتنفيذ قانون رقم (4) لعام 2025، وإلغاء كافة القوانين والتعليمات السابقة المتعلقة بمستحقات عائلات الأسرى والشهداء. تم إنشاء المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي لتوحيد برامج الحماية والرعاية الاجتماعية، حسب المعايير الدولية. كما أُشير إلى أن جميع الفئات المعنية ملزمة بتعبئة الاستمارة الموحدة للحصول على المخصصات النقدية.

دعوة للحفاظ على المكتسبات

اختتم البيان مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه مرحلة حاسمة تتطلب من الجميع تحمل المسؤوليات اللازمة للحفاظ على المكتسبات والإنجازات التاريخية، والمضي قدمًا بلا تراجع نحو تحقيق أهداف الشعب في الحرية والاستقلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.