احتجاجات واسعة وإضراب عام في إيطاليا تضامناً مع غزة ورفضاً للحرب

منذ 1 ساعة
احتجاجات واسعة وإضراب عام في إيطاليا تضامناً مع غزة ورفضاً للحرب

احتجاجات وإضرابات واسعة في إيطاليا بسبب النزاع في غزة

شهدت إيطاليا اليوم، الجمعة، إضرابات جماهيرية واحتجاجات حاشدة، وسط تصاعد الضغوط على حكومة جورجيا ميلوني للتواصل مع الوضع الصحي المتدهور في غزة وتوجيه انتقادات أكبر لإسرائيل.

عدد كبير من المشاركين في الاحتجاجات

وفقًا لأكبر نقابة عمالية في إيطاليا، شارك أكثر من مليوني شخص في الفعاليات التي غطت العديد من المدن. وكان من بين المتظاهرين نقابيون وطلبة ونشطاء وعائلات، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو إلى “إنهاء الاحتلال”، وفقًا لمجلة “بولتيكو”.

دعوات للإضراب العام بعد أحداث مقلقة

جاءت هذه الاحتجاجات بعد اعتراض القوات الإسرائيلية لقافلة “أسطول الصمود العالمي”، المكونة من 41 قاربًا تحمل مساعدات إنسانية متجهة إلى غزة، واحتجاز 20 ناشطًا إيطاليًا كانوا على متنها. لذلك، دعت النقابات إلى الإعلان عن إضراب عام.

مطالب تتعلق بالسياسة العسكرية والدعم الفلسطيني

اتهم المتظاهرون الحكومة الإيطالية بالتقصير عن الدفاع عن مواطنيها، وطالبوا بقطع العلاقات العسكرية مع إسرائيل، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكذلك تخفيض الإنفاق على التسليح. وشملت الاحتجاجات شوارع ومراكز النقل الرئيسية، حيث أغلق المتظاهرون الطرق السريعة في مدن مثل بيسكارا وترينتو وبولونيا وميلانو وتورينو. كما توقفت حركة القطارات بسبب اقتحام المحتجين للسكك في فلورنسا وجنوى وبيروجيا وكالياري، وشهدت تورينو ونابولي اشتباكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب.

تعطيل الخدمات العامة والجامعات

دخل عمال النقل والصحة والتعليم في إضراب، مما أدى إلى إلغاء عدد كبير من رحلات القطارات وإغلاق المدارس. كما قام الطلاب باحتلال المرافق الجامعية، في حين أغلق عمال ميناء ليفورنو البوابات مما أدى إلى ازدحام الشاحنات في المنطقة.

ردود فعل الحكومة الإيطالية

وصف وزير النقل ماتيو سالفيني الإضراب بأنه “غير قانوني”، وهدد بفرض عقوبات على المضربين ونقاباتهم. في المقابل، انتقدت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني هذه الاحتجاجات، مشيرة إلى أن “هذه الفوضى لن تعود بالفائدة على الفلسطينيين، بل ستؤذي المواطنين الإيطاليين”، متهمة المنظمين بأنهم “يسعون فقط للحصول على عطلة نهاية أسبوع طويلة”.