دواء ثوري يحدث تطوراً نوعياً في علاج كوفيد-19

نتائج دراسة جديدة حول الهيبارين
كشف باحثون من جامعة كينجز كوليدج لندن بالتعاون مع الجامعة الوطنية الأسترالية عن نتائج مدهشة قد تحدث ثورة في علاج كوفيد-19 وغيرها من الالتهابات التنفسية القاتلة.
الهيبارين كنقطة تحول في العلاج
أثبتت دراسة دولية حديثة أن دواء الهيبارين، وهو رخيص الثمن ومتوفر على نطاق واسع، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة والحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي عند استخدامه عن طريق الاستنشاق.
الدراسة وأهم نتائجها
تضمنت الدراسة ما يقرب من 500 مريض في ست دول، وأظهرت أن المرضى الذين استنشقوا الهيبارين كانوا أقل عرضة للنقل إلى العناية المركزة وأجهزة التنفس بنسبة تصل إلى 50% مقارنةً بالمرضى الذين تلقوا الرعاية التقليدية. كما انخفض معدل الوفيات بينهم بشكل ملحوظ.
خصائص فريدة للهيبارين
الهيبارين معروف تقليديًا كدواء يُحقن لعلاج جلطات الدم، لكن استخدامه عن طريق الاستنشاق يوجه تأثيره مباشرة إلى الرئتين. يتميز الهيبارين بثلاث خصائص فريدة: كونه مضادًا للتخثر، ومضادًا للالتهاب، ومضادًا للفيروسات واسع الطيف. هذه التركيبة الثلاثية تجعل منه علاجًا مرشحًا قويًا لأمراض الرئة الحادة.
التأكيد على فعالية الهيبارين المستنشق
أوضح البروفيسور كلايف بايج من كينجز كوليدج، الذي شارك في قيادة الدراسة، أن الهيبارين المستنشق يمثل سلاحًا استراتيجيًا في مواجهة الأوبئة المستقبلية، وليس فقط كوفيد-19. فقد أظهرت التجارب الأولية تحسنًا في التنفس ومستويات الأكسجين لدى المرضى.
تطبيقات أوسع للهيبارين
كما أوضح الباحثون أن الدواء قد يُظهر فعالية ضد الالتهاب الرئوي وعدوى التنفس الأخرى، مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حتى لدى المرضى ذوي المناعة الضعيفة مثل مرضى السرطان.
الدعوة إلى مزيد من التجارب
البروفيسور فرانك فان هارن، المؤلف الرئيسي ومدير وحدة العناية المركزة في مستشفى سانت جورج بسيدني، أكد أن هذه النتائج تمهد الطريق لتجارب أكبر في أوروبا للتحقق من فعالية الهيبارين ضد أمراض شائعة أخرى.
أهمية الدواء على المستوى العالمي
أضاف أن تكلفته المنخفضة تجعله خيارًا متاحًا للدول منخفضة الدخل، مما يمنحه أهمية عالمية في تقليل وفيات أمراض الجهاز التنفسي.