افتتاح المتحف الكبير: حدث ثقافي عالمي يترقبه الملايين في كل أنحاء العالم
الدكتور هيثم عيد هو أكاديمي مصري بارز يسهم بإيجابية في دراسات المتاحف بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعتبر واحدًا من الأسماء اللامعة عالميًا في هذا المجال. تخرج من كلية الآثار بجامعة القاهرة بتخصص “ترميم”، وبدأت مسيرته العلمية الدولية في الولايات المتحدة، حيث يشغل حاليًا منصب مدير برنامج الماجستير في دراسة المتاحف بجامعة “ساثرن يونيفرستي” في نيوأورلينز.
مسيرة الدكتور هيثم عيد الأكاديمية
في لقاء مع موقع ماسبيرو، تحدث الدكتور هيثم عيد عن إنجازاته العلمية. قال: “أنا خريج كلية آثار جامعة القاهرة، وبعد التخرج، قررت السفر إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراستي. حصلت على درجة الماجستير ثم الدكتوراة من المملكة المتحدة في تخصص دراسات المتاحف”.
الإسهامات الأدبية والمجتمعية
وأشار إلى أنه قد صدرت له كتابان بالإضافة إلى عدة دراسات في مجال المتاحف والإرث الثقافي، حيث ناقش فيها دور المتاحف في تعزيز الهوية وبناء الجسور بين الثقافات. وعن أنشطته المجتمعية، قال: “أنا عضو في مجلس إدارة المتحف القومي العربي الأمريكي، الذي يعد المتحف الوحيد في العالم المخصص لتوثيق تاريخ وإسهامات العرب في أمريكا”.
رؤية مصر في تطوير المتاحف
عندما سُئل عن دور مصر في مجال المتاحف ورأيه في المتحف الكبير، صرح: “مصر تعد من الدول الرائدة عالميًا وعربيًا في تطوير المتاحف ولها إسهامات متعددة، لكن ينقصها المزيد من المشاركة الدولية وعرض إنجازاتها من خلال المؤتمرات والمحافل العالمية”.
وفيما يتعلق بالمتحف الكبير، رأى أنه “إنجاز مهم جداً يبرز الفكر الجديد في توظيف المتاحف كعوامل للتغيير الاجتماعي. حيث أصبح المتحف بمثابة أكاديمية متكاملة يتعلم فيها الأفراد الحرف التراثية واللغة المصرية القديمة، ويمارس الفنون التشكيلية والموسيقية التي تعكس تاريخ مصر”.
الأثر العالمي لافتتاح المتحف الكبير
وأكد في ختام حديثه أن افتتاح المتحف الكبير ليس مجرد حدث محلي أو إقليمي، بل هو حدث عالمي بكل المقاييس. فالمتحف يعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة فقط، وله أهمية بحثية كونه منصة للباحثين والأكاديميين. وسيرتبط الافتتاح بقدرة مصر على تنفيذ مشروع ضخم رغم كل التحديات، ليكون رمزًا للهوية المصرية.
