رئيس وزراء فلسطين يدعو لإنهاء الخصومة وتعزيز دولة القانون

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى اليوم الاثنين، وجود فرصة حقيقية لإنقاذ الشعب الفلسطيني وتجسيد الدولة. وأوضح أن ذلك يتطلب الإيمان بمبدأ أساسي يتمثل في إقامة دولة واحدة بقانون ونظام وسلاح موحد، مما يساعد على استقرار الأمور ويؤهل الدولة الفلسطينية للاستقلال وإنهاء الاحتلال.

أهمية الوحدة الوطنية

خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي أمام معبر رفح، أكد مصطفى أن فلسطين ستكون أقوى عندما يشارك جميع أطياف الشعب الفلسطيني ضمن استراتيجية وطنية موحدة. وتعتبر هذه الاستراتيجية التي وضعتها منظمة التحرير الفلسطينية، محور العمل الوطني، إذ يأمل مصطفى أن تنخرط جميع القوى والأحزاب الفلسطينية في هذا الجهد.

التحديات الراهنة

وأشار إلى أن التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني ضخمة وخطيرة، ولا يوجد وقت للخصومات. وأكد على أن الأولوية القصوى حالياً تتركز في إقامة الدولة الفلسطينية.

عملية إعادة إعمار غزة

فيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة، ذكر رئيس الوزراء الفلسطيني أنه تمت مناقشة خطة إعادة الإعمار مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وفريق من الوزراء والخبراء المصريين، بالإضافة إلى الخبراء الفلسطينيين. وقد تم مراجعة البرنامج التنفيذي لهذه الخطة الذي تم اعتماده في وقت سابق من القمة العربية والإسلامية والأوروبية والأمم المتحدة، وأخيراً المؤتمر الدولي في نيويورك.

توافق دولي على الخطة

وأكد مصطفى أن هناك إجماعاً دولياً على تلك الخطة، وأن الجهود حالياً مركزة على إعداد الخطط التنفيذية. وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني أعد خططاً لتطوير جهاز مختص يدعم تنفيذ هذه الخطة بالتعاون مع المجتمع الدولي في أقرب فرصة ممكنة.

المؤتمر الدولي في القاهرة

بالنسبة للمساعدات والتزام الأطراف بالمساعدة، أعرب مصطفى عن تفاؤله بخصوص هذا الأمر، موضحاً أن ذلك سيتم بعد انعقاد المؤتمر الدولي في القاهرة بعد انتهاء الحرب. كما أشار إلى أن هناك إقبالاً كبيراً من بعض الدول والمؤسسات الدولية للمشاركة في هذا المؤتمر والمساهمة في إنجاحه.

تأمين الوضع خلال إعادة الإعمار

واختتم محمد مصطفى حديثه بالإشارة إلى أن العمل جارٍ لتحقيق منظومة حكم فعالة للسلطة الوطنية الفلسطينية. وأوضح أن هذه المنظومة ستساعد في ممارسة السلطات وإنجاز مهام المؤسسات، مما يسهم في تحقيق الأمن بدعم من الأشقاء العرب، لتكون الأوضاع آمنة أثناء عملية إعادة الإعمار.