وزير الخارجية يشدد على أهمية توحيد الفصائل لتحقيق المصلحة الوطنية الفلسطينية

أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، وجود إجماع دولي واضح نحو حل الدولتين. وأشار إلى أن حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني لا يمكن إنكاره، موضحًا: “الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعد أمرًا في غاية الأهمية، فإسرائيل لطالما زعمت أنه لا يوجد شركاء للسلام، ولكن للأسف لم يعد هناك شركاء إسرائيليون.”
أهمية المصلحة الوطنية الفلسطينية
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى عند معبر رفح، شدد عبد العاطي على ضرورة إعلاء المصلحة الوطنية الفلسطينية من جانب جميع الفصائل، دون استثناء. وأوضح أن تاريخ القضية الفلسطينية يمر بمرحلة مفصلية، مما يتطلب من الجميع العمل على وحدة الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة.
مسؤولية الفصائل الفلسطينية
وأضاف الوزير: “القضية الفلسطينية تواجه تحديات جسيمة الآن، لذا يجب أن يتحلى الجميع بالمسؤولية، ويجب على جميع الفصائل الفلسطينية أن تقف خلف السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها السلطة الشرعية. يجب أن نتحد ضمن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، لمواجهة مخططات التصفية.”
رفض السياسات الإسرائيلية
وتابع عبد العاطي قائلاً: “ما نسمعه الآن من بعض أعضاء المجلس الإسرائيلي بخصوص أفعال المستوطنين وما يسمى بإسرائيل الكبرى هي أمور مرفوضة تمامًا وغير منطقية.”
السعي لحل شامل
وأكد وزير الخارجية: “نحن ندعم أي حل شامل يوقف نزيف الدم والحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني، ولكن يجب أن يكون ذلك وفقًا لشروط معقولة وقابلة للتحقق في الواقع، وليس بشروط تعجيزية.”
مبادرة وقف إطلاق النار
وأضاف: “نعمل حاليًا على أساس مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي يتضمن فترة زمنية مدتها 60 يومًا لوقف إطلاق النار، وإنفاذ المساعدات، وإطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى الفلسطينيين. ينبغي استغلال هذه الفترة للتفاوض حول تحقيق استدامة لوقف إطلاق النار.”
ضرورة الشروط المعقولة
وشدد الدكتور بدر عبد العاطي: “إذا كانت هناك شروط معقولة لإطلاق سراح جميع الرهائن ووقف العدوان بشكل كامل، وبدء عملية خلق أفق سياسي، فنحن بالتأكيد مع ذلك. لكن وضع شروط تعجيزية لن يؤدي إلى أي تقدم.”