الإعلان قريباً عن محمية الأرخبيل المرجاني الأعظم في البحر الأحمر

أعلن الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، الدكتور علي أبو سنة، أن الفترة القادمة ستشهد ولأول مرة الإعلان عن محمية الشعاب المرجانية، أو الأرخبيل المرجاني الأعظم، الذي يمتد بطول 1300 كيلو متر على شاطئ البحر الأحمر. يعد هذا الإعلان خطوة هامة للحفاظ على هذه المنطقة، التي تُعتبر آخر المناطق التي ستتأثر بتغير المناخ، لذلك تُعرف باسم “الأمل للعالم” نظرًا لقدرتها على الحفاظ على الشعاب المرجانية.
عدد المحميات الطبيعية في مصر
في تصريحات صحفية، أشار الدكتور علي أبو سنة إلى أن مصر تمتلك 30 محمية طبيعية تتميز بتنوع مواردها الطبيعية، مما يمنحها ميزة نوعية في تقديم أنشطة سياحية بيئية متنوعة. بإعلان هذه المحمية الجديدة، سيرتفع إجمالي عدد المحميات إلى 31.
التوسع في الفندقة البيئية
أضاف رئيس الجهاز أننا نتوسع حاليًا في بناء الفنادق الصديقة للبيئة في بعض المناطق كوسيلة للحفاظ على المحميات الطبيعية. وقد شهدت السنوات الماضية زيادة كبيرة في العائد الخاص بالمحميات، حيث ارتفع إجمالي دخل المحميات الطبيعية خلال عام 2024 بنسبة 40% مقارنة بعام 2023، وبنسبة تتجاوز 1900% مقارنة بعام 2017-2018. هذا يعكس نجاح جهود وزارة البيئة في دعم الاستثمارات في القطاع البيئي، خاصة داخل المحميات، لتقديم خدمات متنوعة تتيح للزوار تجربة سياحية فريدة تتماشى مع المستويات العالمية وترتبط بالتراث الثقافي والبيئي وحمايته.
أهمية محمية وادي الجمال
أوضح الدكتور أبو سنة أن المحميات الطبيعية في مصر تعتبر كنزًا، ليس فقط للدولة، بل للتراث البيئي العالمي أيضًا. تُعد محمية وادي الجمال من أبرز هذه المحميات، حيث تجمع بين التنوع البيئي الفريد لكل من اليابسة والبحر. يحتضن الجزء البحري من محمية وادي الجمال كنزًا كبيرًا من الشعاب المرجانية التي تُعتبر من آخر الشعاب المرجانية في العالم التي تأثرت بتغير المناخ، وهي تتميز بقوة وقدرة تحمل عالية. بينما يحتوي الجزء الأرضي من المحمية على نبات المانجروف، الذي يُعتبر نباتًا نادرًا في شمال إفريقيا ويمثل دورًا بيئيًا بالغ الأهمية من خلال قدرته على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، مما يساهم في مواجهة تغير المناخ.
استضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية برشلونة
أعلن رئيس الجهاز أيضًا أن مصر تستعد حاليًا لاستضافة مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية حماية بيئة البحر الأبيض المتوسط من التلوث، المعروفة بـ “اتفاقية برشلونة”، خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر المقبل. سوف تشارك في المؤتمر 22 دولة، وستتولى مصر الرئاسة الخاصة بالاتفاقية لمدة عامين. كما أشار إلى أن مصر تسعى لإقامة مؤتمر ناجح يخرج بقرارات إيجابية من شأنها وضع حلول للمشاكل التي تواجه إقليم البحر المتوسط.
مكانة مصر في حماية البيئة
أكد الدكتور علي أبو سنة أن استضافة هذا الحدث تعكس مكانة مصر ودورها القيادي إقليميًا ودوليًا في قضايا حماية البيئة والموارد الساحلية والبحرية.