رئيس الوزراء الفرنسي يعد بتشكيل حكومته الجديدة في بداية الشهر القادم

تعهد رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو بتشكيل حكومته قبل بدء أعمال الدورة البرلمانية في مطلع أكتوبر، وذلك وفقًا لما ذكره في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان” يوم الجمعة.
موعد تشكيل الحكومة
صرّح لوكورنو، الذي عينه الرئيس إيمانويل ماكرون في منصب رئيس الوزراء قبل أسبوعين، بأن الحكومة ستُشكّل قبل أن يبدأ البرلمان أعماله. وأشار إلى عزيمته على مواصلة العمل على مشروع الميزانية، مؤكدًا على ضرورة اعتماد الوزراء الراغبين في الانضمام إلى الحكومة لهذا المشروع.
بداية الدورة البرلمانية
ستبدأ الدورة العادية للبرلمان يوم الأربعاء، الأول من أكتوبر، والتي تتزامن مع تجديد المناصب الأساسية في الجمعية الوطنية (الغرفة السفلى للبرلمان). ويُتوقع حدوث احتجاجات جديدة مناهضة للحكومة نظمتها النقابات في هذا التوقيت.
العجز المتوقع والتوجهات المالية
أكد لوكورنو أنه يخطط لتحديد عجز الميزانية لعام 2026 ليصل إلى 4.7% من إجمالي الناتج المحلي، مع الحفاظ على هدف العودة إلى 3% بحلول عام 2029. ويرفض لوكورنو الاقتراحات التي دعمها اليسار، والتي تدعو إلى إعادة فرض الضريبة على الثروات وزيادة الضرائب على الأثرياء.
التوجهات الاقتصادية الحكومية
وشدد لوكورنو على التزامه بتجنب أي موازنة تقشف أو تراجع اجتماعي، معتبرًا أن مشروع الموازنة الجديد يجب أن يبدأ من “صفحة بيضاء”، بعيدًا عن مشروع الميزانية الذي قدمه سلفه فرنسوا بايرو والذي شمل اقتطاعات بقيمة 44 مليار يورو وأدى إلى حجب الثقة عنه.
الوضع الاقتصادي في فرنسا
تُعتبر فرنسا ثالث أعلى دولة مديونية في منطقة اليورو بعد اليونان وإيطاليا، حيث يتوقع أن يبلغ عجزها 5.4% من إجمالي الناتج المحلي هذا العام، مما يبتعد عن النسبة الأوروبية اللازمة والبالغة 3% لضمان استقرار الديون.