مشاركة عبد العاطي في الاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي

شارك د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الجمعة، في الاجتماع الوزاري التنسيقي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، وذلك على هامش الشق رفيع المستوى في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

تأكيد مصر على دعم القضية الفلسطينية

شدد د. بدر عبد العاطي على التهديدات غير المسبوقة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بسبب السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى فرض الأمر الواقع. وأكد أن مصر ترفض بشدة كافّة محاولات تهجير الفلسطينيين تحت أي ظرف، مشيراً إلى أن مصر لن تكون شريكة في هذا الظلم. وبيّن أن تصفية القضية الفلسطينية ستظل خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.

كما دعا إلى وقف إطلاق النار الفوري في غزة، وانسحاب إسرائيل من القطاع، مؤكدًا أهمية توفير الدعم الدولي للسلطة الفلسطينية الشرعية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مما يساهم في تنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار وتعافي سكان القطاع.

اجتماع وزاري حول الملف النووي الإيراني

كما تناول الوزير الاجتماع الذي عُقد في القاهرة في سبتمبر الحالي بين وزير خارجية إيران ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي انتهى إلى اتفاق للتعاون الفني. وأكد على ضرورة تهيئة الظروف لحل مستدام في الملف النووي الإيراني يحتفظ بمصالح جميع الأطراف، مما يساهم في استعادة الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.

ودعا الدول الأعضاء في المنظمة إلى تكثيف جهودها في دعم هذا الهدف وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

موقف مصر من القضايا العربية والإقليمية

أعرب د. بدر عبد العاطي عن دعم مصر للأمن والاستقرار في سوريا، مدينًا الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية. وشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من الجولان وباقي الأراضي السورية المحتلة، وأيضًا الأراضي في الجنوب اللبناني.

مصر ودورها في دعم الاستقرار في السودان وليبيا واليمن

استعرض الوزير موقف مصر الثابت في دعم أمن واستقرار ووحدة السودان، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية ودعمها للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية. كما جدد التأكيد على ضرورة دفع المسار السياسي في ليبيا بما يحفظ الملكية الليبية، مع إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.

وأيضًا أكد دعم مصر لوحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، ووقوفها إلى جانب الحكومة الشرعية برئاسة مجلس القيادة الرئاسي، مشددًا على أن استقرار اليمن يعد عنصرًا أساسيًا لتحقيق الأمن الإقليمي وأمن البحر الأحمر.

التحديات الاقتصادية والتنموية

أوضح وزير الخارجية أن التحديات الاقتصادية والتنموية والتفاوت الكبير في مستويات التنمية بين الدول الأعضاء لا تقل أهمية عن القضايا السياسية والأمنية في المنطقة. وشدد على ضرورة مواجهة حملات “الإسلاموفوبيا” وتعزيز دور المؤسسات الدينية والإعلامية في الدفاع عن الصورة الصحيحة للدين الإسلامي، وضرورة التصدي لحملات التشويه.