أبو الغيط يحث الدول المعترفة بفلسطين على تحمل مسئولية حماية الشعب الفلسطيني

منذ 7 ساعات
أبو الغيط يحث الدول المعترفة بفلسطين على تحمل مسئولية حماية الشعب الفلسطيني

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية جعل اجتماع المؤتمر الدولي لحل الدولتين محطة رئيسية في مسار لازم وأساسي، يفتح الطريق نحو تنفيذ حل الدولتين. وأضاف أنه يتعين على الدول المعترفة بفلسطين تحمل مسؤولية حماية الفلسطينيين من القتل المنهجي، والدفاع عن المشروع الفلسطيني من إجراءات عقابية تضعف فرصه المستقبلية وتعيده إلى الوراء.

كلمة أبو الغيط أمام المؤتمر الدولي

جاء ذلك في كلمة أبو الغيط التي ألقاها أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول “التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين” في قاعة الجمعية العامة بنيويورك، والتي وزعتها الجامعة العربية في الصباح التالي.

شكر للقيادتين السعودية والفرنسية

أعرب عن شكره وتقديره للقيادتين في المملكة العربية السعودية وفرنسا لرعاية هذا الحدث المهم والتحضير له لضمان نجاحه.

لحظة استثنائية للتاريخ

وأضاف أن المؤتمر يمثل لحظة استثنائية بكل المعايير، واصفاً المشاركة فيه بأنها ليست فقط لإنقاذ الدولة الفلسطينية، بل لإنقاذ جزء من إنسانيتنا جميعا، التي لطّختها أفعال البربرية وشريعة الغاب المستندة إلى الكراهية والاستعلاء.

الحاجة إلى إعادة التاريخ لمساره الصحيح

وأوضح أنه في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لوأد مشروع الدولة الفلسطينية من خلال القتل والتشريد، يجتمع ممثلون عن الغالبية العظمى من دول العالم لإنقاذ هذا المشروع. نحن هنا اليوم ليس فقط لإنقاذ الدولة الفلسطينية، بل لإنقاذ بعض من إنسانيتنا التي تأثرت بأفعال لا تُحتمل.

إعادة الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وذكر أبو الغيط أن دولة إسرائيل نشأت بقرار أممي عبر هذه المنظمة، وكان اعتراف الدول بها عاملاً أساسياً في وجودها. كما كانت القرارات الأممية تشير إلى قيام دولة فلسطينية بجوار إسرائيل، ولكن هذه الدولة لم ترَ النور لعدة أسباب. نحن هنا لنُعيد للتاريخ مساره الصحيح ونُعيد الأمور إلى نصابها من خلال معالجة جذر الصراع بدلاً من معالجة أعراضه.

ضرورة دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وأشار أبو الغيط إلى تقدير الجامعة العربية لجميع الدول التي كسرت صمتها منذ عام وقررت الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأيضاً الدول التي اتخذت هذه الخطوة في الساعات الأخيرة. وأكد أن هذا الزخم سيستمر في التصاعد وسيشكل مساراً لا عودة عنه نحو تسوية سياسية عبر حل الدولتين.

مهمة ملحّة لحماية المشروع الفلسطيني

نبه إلى أن القوة القائمة بالاحتلال ترغب في جعل هذا الاجتماع وهذه الاعترافات مجرد إجراءات رمزية، وهي تسعى إلى تنفيذ إجراءات عقابية تهدف إلى تثبيط مناصري الحقوق الفلسطينية ومؤيدي حل الدولتين، في الوقت الذي يتواصل فيه الاحتلال وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وكذلك استمرار القتل في غزة.

لذلك، أكد أبو الغيط على أهمية جعل هذا الاجتماع نقطة تحول أساسية في مسار تحقيق حل الدولتين، وأكد على أن الدول التي تعترف بفلسطين تتحمل مسؤولية حماية الفلسطينيين من القتل المنهجي ومن الإجراءات العقابية التي قد تهدد مستقبل المشروع الفلسطيني.