جهود أبو العينين ومصر تثمر عن اعتراف تاريخي بالدولة الفلسطينية وتحقيق لحظة فارقة

منذ 10 ساعات
جهود أبو العينين ومصر تثمر عن اعتراف تاريخي بالدولة الفلسطينية وتحقيق لحظة فارقة

أكد النائب محمد أبو العينين، رئيس برلمان الاتحاد من أجل المتوسط ووكيل مجلس النواب، أن الأجواء داخل الأمم المتحدة كانت تاريخية خلال مؤتمر حل الدولتين الذي عقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأوضح أن جميع القادة والوفود المشاركة اجتمعوا على هدف واحد لدعم فلسطين وشعبها، من أجل إعلان كلمة الحق والعدل، تحقيق السلام، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، ومواجهة عمليات التهجير التي يتعرض لها.

ترحيب بالتطورات الدولية

أعرب أبو العينين في تصريحات صحفية خلال المؤتمر عن سعادته الكبيرة بهذه اللحظة التي انتظرتها الدول العربية والداعمة للسلام طويلاً. فقد تم اعتراف أكثر من 150 دولة في العالم، بما في ذلك بريطانيا صاحبة “وعد بلفور”، والبرتغال، وفرنسا، وكندا، وأستراليا، بدولة فلسطين المستقلة. واعتبر ذلك خطوة تاريخية تعكس التأييد الدولي الواسع لحل الدولتين، وحق الشعب الفلسطيني الذي عانى لعقود طويلة من أجل تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

شكر لمصر ودورها القيادي

وجه أبو العينين الشكر للدولة المصرية ورئيسها عبدالفتاح السيسي على الجهود الكبيرة التي بذلها خلال الفترة الماضية، بما في ذلك التصدي للمخططات الإسرائيلية للتهجير، وتحديد الخطوط الحمراء، وكذلك التحركات الدولية لكشف الحقائق أمام قادة العالم. واعتبر أن هذه الجهود أثمرت عن الاعتراف التاريخي بحق الشعب الفلسطيني في دولته وحقه في أرضه. وأكد أن موقف مصر والرئيس السيسي كان حاسماً، حيث لو لم يكن كذلك، لواجه الشعب الفلسطيني مصيراً مجهولاً.

مشاركات هامة في الأمم المتحدة

شهد أبو العينين جلسة حل الدولتين في الأمم المتحدة، وأجرى تحركات مكثفة ومقابلات مع عدد من القادة، حيث عبر عن تقديره للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وفي هذا السياق، التقى بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والرئيس البرتغالي مارسيلو دي سوزا، ورئيسة المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بالإضافة إلى ألبير الثاني أمير موناكو، ورئيس وزراء لوكسمبورغ لوك فريدن.

دعوة لتحقيق سلام دائم

أشاد أبو العينين بالوفد المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذكر أن اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية يدل على أنه لا بديل عن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا عبر حل سياسي يستند إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية كوسيلة لتحقيق السلام والاستقرار والتعايش بين جميع شعوب المنطقة.

خطوات مستقبلية مطلوبة

أكد أن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية هو خطوة أولى يجب أن تتبعها إجراءات عاجلة من المجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مع ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، وتبادل الرهائن والأسرى. وشدد على أهمية اتخاذ خطوات عملية لضمان أن تصبح الدولة الفلسطينية واقعاً على الأرض.