العلاقات المصرية السعودية نموذج فريد بشهادة السفير السعودي في القاهرة: مصر شريك أصيل

أقام سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية مصر العربية، صالح بن عيد الحصيني، مساء أمس حفل استقبال بمناسبة الذكرى الخامسة والتسعين لليوم الوطني للمملكة. واختتم الحدث بمشاركة الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء المصري للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، بحضور العديد من الشخصيات البارزة في الدولة المصرية.

تاريخ طويل من العلاقات السعودية المصرية

في بيان صادر عن السفارة السعودية بالقاهرة، أكد السفير عمق العلاقات التاريخية بين المملكة ومصر، والتي تعود جذورها إلى عام 1946، عندما كانت زيارة الملك المؤسس لتلك البلاد بمثابة نقطة انطلاق نحو شراكة أصيلة. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات تطورًا مضطردًا مبنيًا على روابط الدم والقربى والدين.

نموذج للتعاون الفريد

شدد السفير على أن العلاقات السعودية المصرية أصبحت نموذجًا فريدًا من نوعه، حيث تستمر في تعزيزها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، إضافةً إلى قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وذكر أن التعاون الآن يتجاوز الإطار التقليدي من خلال إنشاء مجلس التنسيق السعودي المصري الأعلى، الذي يمنح دفعًا قويًا وتحفيزًا مستدامًا للعلاقات الثنائية، حيث تعد المملكة الشريك التجاري الأول عربياً والثاني عالمياً لمصر.

فهم وإدراك رؤية المملكة 2030

استعرض الحصيني رؤية المملكة 2030، مشددًا على كونها رؤية تستند إلى جهود الشباب وتقدم نهضة شاملة للأمة. تعزز هذه الرؤية مكانة المملكة على الساحة الدولية وتوضح التزامها بالنمو المدني والاقتصادي.

دور المملكة في ترسيخ السلام العالمي

أوضح الحصيني أن رؤية 2030 قد جعلت من المملكة مقصدًا للقمم الدولية التاريخية، حيث تلعب دورًا نشطًا في إرساء السلام وتعزيز الحوار. المملكة تمتلك سجلًا حافلاً في الوساطة الدولية وهي عضو مؤثر في مجموعة العشرين، إضافةً لدورها القيادي في أسواق الطاقة العالمية.

المساهمة في قضية فلسطين

أبرز السفير جهود المملكة للعمل جنبًا إلى جنب مع فرنسا ودول شقيقة أخرى في اعتماد الإعلان الصادر عن المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن تسوية قضية فلسطين بالطرق السلمية. وقد حصل هذا الإعلان على موافقة من 142 دولة، مما يُعتبر نقطة تحول هامة فيها.

خاتمة الحفل وتمنى السفير

في ختام كلمته، قدّم السفير الحصيني تهانيه للمملكة في يومها الوطني، داعيًا الله أن يحفظها بالأمن والازدهار، وأن يحفظ مصر الشقيقة، وأن يوفق قيادتي البلدين في صالح شعبيهما وخدمة الأمتين العربية والإسلامية.