السلام العادل يتحقق بإحقاق الحقوق ونصرة المظلومين وفقاً لمفتي الجمهورية

أكد فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن السلام يعد قيمة عليا وغاية إنسانية نبيلة، دعت إليها جميع الشرائع السماوية، وفي مقدمتها الإسلام. يُعتبر السلام سبيلاً لحفظ النفوس وصون الكرامة الإنسانية، وبناء المجتمعات على أسس العدل والتعاون.
أهمية اليوم العالمي للسلام
في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للسلام، الذي يُحتفل به في الحادي والعشرين من سبتمبر من كل عام، أشار المفتي إلى أن محنة الشعب الفلسطيني في غزة تُظهر بوضوح مدى صدق العالم في دعوته للسلام. وأكد أن هذا اليوم يفقد معناه إذا لم يُوجه نحو رفع الظلم عن الأبرياء وإيقاف آلة الحرب التي تحصد أرواح المدنيين بلا رحمة.
صوت الحق ضد الظلم
شدد الدكتور عياد على أن الاحتفال باليوم العالمي للسلام لا يمكن أن يتماشى مع تجاهل جرائم الاحتلال والعدوان المستمر. فالصمت الدولي حيال الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني يكشف عن ازدواجية المعايير، ويقابل الشعارات المرفوعة بخلاف الواقع المرير الذي يعيشه سكان غزة. وأوضح أن السلام العادل والشامل لا يتحقق إلا بإحقاق الحقوق ودعم المظلومين، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وأمان على أرضه.
تحويل قيم السلام إلى التزام
أكد عياد أن قيم السلام يجب ألا تظل مجرد شعارات تُردد من حين لآخر، بل يجب أن تتحول إلى التزام دائم يُوجه السياسات الدولية، ويعكس إنسانية الشعوب. ذلك يضمن مستقبلاً آمناً للأجيال القادمة بعيداً عن سياسات الحروب والقوة والهيمنة.