ميناء شرق بورسعيد يحقق إنجازاً عالمياً بحصوله على المركز الثالث في مؤشر أداء الموانئ للحاويات
أعلنت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في بيانٍ صحفي اليوم الثلاثاء، عن إنجاز عالمي جديد يضاف إلى سجل النجاحات المصرية. إذ حصل ميناء شرق بورسعيد التابع للهيئة على المركز الثالث عالميًا والأول إقليميًا في مؤشر أداء موانئ الحاويات (CPPI) لعام 2024 الصادر عن البنك الدولي، مما يبرز مكانته كأحد أسرع الموانئ تطورًا وأكثرها كفاءة في العالم.
تقدير ودعم القيادة
وفي هذا السياق، أهدى وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، هذا الإنجاز إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأكد جمال الدين أن الدعم الكامل الذي قدمه الرئيس للمشروعات في المنطقة الاقتصادية ساهم في تحقيق تقدم غير مسبوق في تطوير الموانئ، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للتجارة واللوجستيات.
ثمار التعاون والشراكة
أشار جمال الدين إلى أن هذا النجاح هو نتاج تعاون مثمر مع شركاء النجاح من مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك هيئة قناة السويس التي قدمت دعمًا مستمرًا للمنطقة الاقتصادية. كما لعبت شركة قناة السويس للحاويات (SCCT)، التابعة لمجموعة A.P. Moller–Maersk، دورًا محوريًا في تحسين كفاءة الميناء بفضل استثماراتها وخبراتها العالمية.
خطوات نحو المزيد من النجاحات
أكد جمال الدين أن هذا الإنجاز ليس نهاية المطاف، بل هو محطة جديدة نحو المزيد من النجاحات التي تدعم رؤية مصر 2030. وأوضح أن هذا الإنجاز يمثل تأكيدًا على مكانة مصر كمركز إقليمي للتجارة واللوجستيات، وخطوة متقدمة نحو تعزيز دور المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كبوابة عالمية للتجارة بين الشرق والغرب.
مؤشر أداء موانئ الحاويات (CPPI)
هذا ويقيس مؤشر أداء موانئ الحاويات (CPPI)، الصادر عن البنك الدولي، كفاءة الموانئ عبر مجموعة من المعايير، تشمل زمن انتظار السفن، كفاءة عمليات الشحن والتفريغ، جودة البنية التحتية، ومستويات الرقمنة في إدارة الميناء، إضافة إلى مدى تكامل الميناء مع شبكات النقل والخدمات اللوجستية.
تحسين مستمر وتوسع ملحوظ
أشار التقرير إلى أن ميناء شرق بورسعيد يعد من بين أكثر موانئ الحاويات تحسنًا بين عامي 2020 و2024، إذ احتل الآن المركز الثالث عالميًا والأول إقليميًا. وعلى الرغم من أنه حقق المركز العاشر عالميًا في مؤشر عام 2022، إلا أن الإنجاز الحالي جاء نتيجة سلسلة من الاستثمارات والإصلاحات الاستراتيجية. وقد شملت هذه الجهود التوسع في محطة الحاويات وتطبيق الأنظمة الرقمية لتحسين الأداء. يجري حاليًا تنفيذ توسعة كبيرة لمحطة قناة السويس للحاويات (SCCT) في شرق بورسعيد، والتي تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية بنحو 2.1 مليون حاوية إضافية، لتصل بالإجمالي إلى 6.6 مليون حاوية سنويًا.