روما يتفوق في ديربي العاصمة بهدف بييلجريني ويهزم لاتسيو في ليلة مشتعلة
نتيجة مثيرة في ديربي العاصمة الإيطالية
في أمسية كروية رائعة، شهدت أجواء مشحونة بالتوتر والحماس، حقق فريق روما فوزًا ثمينًا على غريمه التقليدي لاتسيو بهدف نظيف، في المباراة التي جرت على أرضية ملعب الأولمبيكو ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإيطالي.
لحظة حاسمة
جاء الهدف الحاسم في الدقيقة الثامنة والثلاثين، حيث استغل القائد لورنزو بييلجريني خطأً دفاعيًا من لاعبي لاتسيو وسدد الكرة بقوة داخل الشباك، مُعلنًا تقدم الجيالوروسي.
لم يكن هذا الهدف لمسة حاسمة فحسب، بل كان تجسيدًا لروح القيادة التي يتمتع بها بييلجريني، مما أشعل الحماس في مدرجات جماهير روما التي امتلأت بالهتافات الصاخبة.
محاولات لاتسيو للعودة
لم يستسلم لاتسيو رغم التأخر، بل قدم جهودًا كبيرة في الشوط الثاني لإدراك التعادل. وكانت أبرز الفرص من نصيب المهاجم تشيرو إيموبيلي الذي اقترب من المرمى في الدقيقة الخامسة والخمسين، لكن الحارس المخضرم روي باتريسيو تألق وأبعد الكرة ببراعة.
وفي الدقيقة الثامنة والستين، كانت فرصة الفرنسي ماتيو غيندوزي كفيلة بإعادة لاتسيو إلى المباراة، حيث سدد كرة قوية ارتطمت بالقائم الأيمن، مما تسبب في حسرة كبيرة للفريق الأزرق.
البطاقة الحمراء
ومع اقتراب نهاية المباراة، زادت الأوضاع صعوبةً على لاتسيو بعد أن أشهر الحكم بطاقة حمراء مباشرة في وجه اللاعب بلهياني في الدقيقة السادسة والثمانين، بسبب تدخل عنيف، ليُفقد الفريق آمال العودة بشكل كامل.
أجواء مشحونة في المدرجات
لم تخل المباراة من التوتر في المدرجات، إذ تبادل جمهور الفريقين الهتافات الحماسية طوال تسعين دقيقة، مما أضفى طابعًا مُميزًا على الديربي، الذي يأتي دائمًا مليئًا بالانفعال.
تحليل المدربين بعد المباراة
بعد اللقاء، اعتبر المدرب ماوريتسيو ساري أن فريقه لم يكن يستحق الخسارة، حيث قال: “قدمنا مباراة جيدة وصنعنا العديد من الفرص الخطيرة، لكن غياب التركيز في لحظة واحدة جعلنا ندفع الثمن”.
من جهة أخرى، أشاد جوزيه مورينيو بلاعبيه مؤكدًا أن الانتصار تحقق بفضل الصلابة الدفاعية والانضباط التكتيكي، حيث صرح: “الديربي مباراة مختلفة عن أي لقاء آخر، ولاعبو فريقي أدوا كما لو كانت مباراة نهائي كأس”.
مستقبل الفريقين في الدوري
بهذا الفوز، رفع روما رصيده ليقترب من المربع الذهبي، بينما تجمد رصيد لاتسيو عند منتصف الجدول، مما يستدعي مراجعة الأخطاء الدفاعية وتحسين الفاعلية الهجومية إن أراد الفريق المنافسة على المراكز المتقدمة.
لقد كان ديربي العاصمة هذه المرة بلون واحد فقط، اللون الأحمر الروماني الذي غطى ملعب الأولمبيكو وهتف به الآلاف حتى اللحظة الأخيرة.
