إدارة ترامب تسعى لإنهاء مهمة يونيفيل في لبنان رغم المعارضة الأوروبية

منذ 10 أيام
إدارة ترامب تسعى لإنهاء مهمة يونيفيل في لبنان رغم المعارضة الأوروبية

كشفت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى إلى إنهاء مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان المعروفة باسم “اليونيفيل”، في حين تعارض الدول الأوروبية هذا القرار.

الخلاف حول مستقبل “اليونيفيل”

ذكرت الوكالة أن مستقبل قوات “اليونيفيل” أصبح مثارًا للخلاف بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، مما قد يؤثر سلبًا على الأمن في منطقة الشرق الأوسط. ويعتبر هذا الأمر أحدث عقبة تعكر صفو العلاقات بين الولايات المتحدة ودول بارزة مثل فرنسا وبريطانيا وإيطاليا.

تنتهي مدة تفويض “اليونيفيل” في نهاية الشهر الجاري، مما يتطلب تجديد مجلس الأمن الدولي لهذا التفويض لاستمرار عمل القوة.

خطط جديدة للتمويل وتقليص الدور

أفادت الوكالة بأنه بعد خفض التمويل الأمريكي بشكل كبير لقوة حفظ السلام، وقع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مطلع الأسبوع الماضي، على خطة تهدف إلى تقليص مهام “اليونيفيل” وإعادة تقييم وجودها خلال الأشهر الستة المقبلة، حسبما أفاد مسؤولون في إدارة ترامب ومساعدون في الكونغرس.

هذه الخطوات تأتي في إطار تقليص إدارة ترامب لأهدافها وميزانيتها في السياسة الخارجية، حيث تعبر الإدارة عن تشكيكها في التحالفات الدولية وتقلص تمويل وكالات الأمم المتحدة وبعثاتها. وقد ظهرت التباينات عبر الأطلسي في قضايا متنوعة، بدءًا من الصراع في غزة وصولًا إلى الحرب الروسية الأوكرانية.

تاريخ “اليونيفيل” ودورها الأمني

تأسست “اليونيفيل” للإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بعد غزو عام 1978. وقد تم توسيع مهامها بعد حرب عام 2006 التي دارت بين إسرائيل وحزب الله، حيث لعبت القوة متعددة الجنسيات دورًا حيويًا في مراقبة الوضع الأمني في جنوب لبنان لعدة عقود.

ومع ذلك، تعرضت “اليونيفيل” لانتقادات من كلا الجانبين، ومن بعض المشرعين الأمريكيين، الذين يشغل عدد منهم الآن مناصب بارزة في إدارة ترامب.

الاعتبارات السياسية وراء إنهاء “اليونيفيل”

المعينون السياسيون في إدارة ترامب الذين تولوا مناصبهم هذا العام يسعون لوقف عمل “اليونيفيل” في أسرع وقت ممكن. ويعتبر هؤلاء المسؤولون أن العملية تشكل إهدارًا للمال، وأنها لا تسهم سوى في تأخير تحقيق الهدف المتمثل في تقليص نفوذ حزب الله واستعادة السيطرة الأمنية الكاملة للجيش اللبناني، وهو ما تعتبر الحكومة أنها غير قادرة على تحقيقه في الوقت الحالي.