انخفاض أسعار النفط بسبب القلق من الاقتصاد الأمريكي ووفرة المعروض

تراجع أسعار النفط للأسبوع الثاني على التوالي
شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا في جلسة اليوم الخميس، وذلك للجلسة الثانية على التوالي. يأتي هذا الأداء بعد أن قام البنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة، كما كان متوقعًا، حيث ركّز المتعاملون على المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الأمريكي وزيادة فائض الإمدادات.
أسعار العقود الآجلة
انخفضت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 13 سنتًا، ما يعادل 0.19%، حيث وصلت إلى 67.82 دولار للبرميل. في المقابل، تراجعت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بمقدار 18 سنتًا، أو 0.28%، لتسجل 63.87 دولار.
قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي
قام البنك الفيدرالي بتخفيض معدل الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء الماضي، مُشيرًا إلى نية الاستمرار في خفض تكاليف الاقتراض تدريجيًا خلال الفترة المتبقية من العام. هذا القرار جاء استجابةً لمؤشرات ضعف سوق العمل، وعادةً ما يساعد انخفاض تكاليف الاقتراض في تعزيز الطلب على النفط ورفع الأسعار.
تأثير فائض الإمدادات وضعف الطلب
إلى جانب ذلك، أثّر استمرار فائض المعروض وضعف الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، التي تُعتبر أكبر مستهلك للنفط في العالم، على السوق بشكل سلبي.
بيانات المخزونات الأمريكية
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء أن مخزونات النفط الخام في البلاد شهدت انخفاضًا حادًا الأسبوع الماضي، مع تسجيل صافي الواردات لأدنى مستوى قياسي. بالمقابل، ارتفعت الصادرات لتصل إلى أعلى مستوى في حوالي عامين.
ومع ذلك، فإن ارتفاع مخزونات نواتج التقطير بمقدار 4 ملايين برميل، في حين أن توقعات السوق كانت تشير إلى زيادة قدرها مليون برميل فقط، قد أثار قلقًا بشأن الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم، مما تسبب في ضغط إضافي على الأسعار.