أمير قطر: دور الوساطة القطرية لتعزيز السلام بين مصر وأمريكا في أزمة غزة

منذ 2 أشهر
أمير قطر: دور الوساطة القطرية لتعزيز السلام بين مصر وأمريكا في أزمة غزة

أكد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر ورئيس القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة، أن الدوحة تلعب دور الوساطة الفعال مع مصر والولايات المتحدة لحل الأزمة القائمة في غزة.

دعوة لوقف غطرسة إسرائيل

وفي كلمته خلال افتتاح القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الدوحة، يوم الاثنين، شدد سموه على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لوقف غطرسة إسرائيل واعتداءاتها المستمرة، بما في ذلك حرب الإبادة الجماعية وتوسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

تحديات المفاوضات

أشار سمو الأمير إلى أن “من يسعى لاغتيال من يتفاوض معه يتعمد إفشال المفاوضات الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة”. وأبرز أن إسرائيل تعتبر المفاوضات مجرد تكتيك من تكتيكات الحرب، وأن حكومتها لا ترغب في إطلاق سراح المحتجزين.

إدانة العدوان الإسرائيلي

جدد الشيخ تميم إدانته للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف مبنى سكني في الدوحة، مما أسفر عن استشهاد ستة أشخاص، بينهم مواطن قطر، وإصابة آخرين. وصف سموه هذا العدوان بأنه انتهاك صارخ لسيادة الدولة وخرق للمواثيق الدولية، مشيراً إلى أن العاصمة القطرية تعرضت لاعتداء غادر استهدف أحد المساكن التي تقيم فيها عائلات القيادة السياسية لحركة حماس ووفدها المفاوض.

جهود الوساطة القطرية

تابع سمو الأمير قائلاً: “تسعى قطر، التي تبعد آلاف الأميال عن موقع الاعتداء، إلى تحقيق السلام، وقد بذلت جهوداً مضنية منذ عامين للتوصل إلى تسوية توقف الحرب الدامية على الشعب الفلسطيني.” وأكد أن الدوحة تستضيف خلال المفاوضات وفوداً من حركة حماس وإسرائيل، وأن الوساطة القطرية بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة أثمرت عن تحرير 135 من الرهائن في مقابل هدنتين.

القلق من التصعيد الإسرائيلي

استنكر سمو الشيخ تميم تصرفات إسرائيل، مشيراً إلى أنه عندما وقع الاعتداء الغادر في 9 سبتمبر، كانت القيادة السياسية لحركة حماس تدرس اقتراحاً أمريكياً. تساءل سموه عن كيفية اغتيال المفاوضين بينما تُعقد المفاوضات، الأمر الذي يعكس نوايا إسرائيل الحقيقية.

تحليل الوضع الراهن

شدد سمو الأمير على أن العدوان الإسرائيلي يكشف عن رغبة في إفشال المفاوضات بحجة تحرير المحتجزين، موضحاً أن هناك مبادئ أساسية يجب احترامها في التعامل بين الدول. وأكد أن تصريحات إسرائيل حول نيتها الحفاظ على الأمن تظل مجرد غطاء لأهدافها التوسعية.

الخلاصة

بين سمو الأمير أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية هو تعبير عن واقع مأساوي، مطالباً بضرورة الوعي الدولي لمواجهة هذه التحديات، واحترام المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والشرائع الدولية.