مرصد الأزهر يواصل مهمته في نشر الوعي وبناء جسور الحوار والسلام

منذ 2 أشهر
مرصد الأزهر يواصل مهمته في نشر الوعي وبناء جسور الحوار والسلام

أكدت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن المرصد منذ تأسيسه في عام 2015، يتحمل مسؤولية نبيلة تتمثل في نشر الوعي وبناء جسور الحوار والسلام. وهذه المهمة تشمل مكافحة الفكر المتطرف على المستويين المحلي والدولي، وتأكيد رسالة الأزهر الشريف التي تدعو إلى التسامح والتعايش السلمي.

تعزيز التعاون مع وزارة الخارجية المصرية

جاء ذلك خلال استقبال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد. تم خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتوسيع آفاق العمل في مجال التوعية الفكرية ومكافحة الأيديولوجيات المتطرفة التي تستهدف الشباب بشكل خاص.

هدف التعاون المشترك

يهدف هذا التعاون إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات الفكرية الراهنة، وتبادل الخبرات والمعلومات لضمان فعالية أكبر في التصدي لهذه الظواهر السلبية.

آلية عمل مرصد الأزهر

خلال الاجتماع، قدمت الدكتورة رهام سلامة عرضاً مفصلاً عن آلية عمل مرصد الأزهر، الذي يضم 13 وحدة لغوية. يتيح هذا التنوع للمرصد الوصول إلى شريحة واسعة من الجمهور حول العالم. كما شرحت كيفية تحليل المحتوى المتطرف بعدة لغات، والرد عليه بحجج علمية وشرعية قوية.

الإصدارات والمواد التوعوية

كما استعرضت أهم الإصدارات المقروءة والمرئية التي ينتجها المرصد، والتي تتنوع بين التقارير البحثية، والمقالات التوعوية، والفيديوهات القصيرة. تهدف جميع هذه المواد إلى تفكيك الخطاب المتطرف وإبراز قيم الإسلام السمحة التي ترفض العنف والكراهية.

آليات نشر الوعي

وأضافت أن المرصد ينفذ مهمته من خلال قنوات متعددة، مثل اللقاءات المباشرة مع طلاب الجامعات والمدارس لنشر الوعي بينهم. كما يشارك بشكل فعّال في الفعاليات والمؤتمرات الدولية لضمان وصول رسالة الأزهر إلى أكبر عدد ممكن، وإيصال موقف الأزهر الرافض لجميع أشكال التطرف والتشدد.

الشراكة الاستراتيجية

يذكر أن هذا اللقاء يمثل امتداداً للشراكة الاستراتيجية بين الأزهر ووزارة الخارجية المصرية، والتي توجت بتوقيع بروتوكول تعاون بين مرصد الأزهر ومركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ السلام التابع للوزارة. يهدف هذا البروتوكول إلى تعزيز الجهود المشتركة في وقاية المجتمع من التشدد والتطرف الذي يؤدي إلى الإرهاب.

دعم الشباب والمرأة

كما يركز البروتوكول على دعم الشباب والنساء وتمكينهم في مواجهة هذه التحديات، وتعزيز قدراتهم في مجالات الحوار والتفاوض والوساطة. يعكس هذا الالتزام المشترك بناء مجتمعات أكثر أماناً واستقراراً.