محيي الدين في صالون ماسبيرو: تغيرات جذرية في النظام الاقتصادي العالمي تتجه إليها الدول
دور الحكومة في النشاط الاقتصادي
أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، على أهمية دور الحكومة ومؤسساتها في النشاط الاقتصادي، والذي يتمثل في التشريع والرقابة والإشراف.
البشر، العنصر الأساسي في الاقتصاد
وأضاف محيي الدين أثناء حديثه في صالون ماسبيرو، بحضور أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وعبد العظيم حماد، رئيس شركة مدينة الإنتاج الإعلامي، أن الأهم هو البشر. على الرغم من أننا نتعامل مع البشر كزيادة سكانية، إلا أن هذا يُعتبر خطأ. فالبشر يمثلون أفكارًا ونشاطًا قويًا له مميزاته. لقد تغيرت القاعدة الآن؛ فالاقتصاد يعتمد أولاً على البشر والأفكار، ثم يأتي التمويل.
اتجاهات جديدة في النظام الاقتصادي العالمي
شدد الدكتور محمود محيي الدين على أن العالم يتجه نحو ترتيبات جديدة تمهد لإنشاء نظام اقتصادي عالمي مختلف. وأشار إلى أن دولًا كانت مهمة أو مستعمرة سابقًا، مثل دول الآسيان وسنغافورة، باتت اليوم في صدارة المشهد الاقتصادي العالمي.
تدهور نظام بريتون وودز
وأضاف محيي الدين أن نظام بريتون وودز الأمريكي انهار في السبعينيات عندما ألغت الولايات المتحدة ارتباط الدولار بالذهب. وأكد أن انهيار الاتحاد السوفيتي أنهى ما كان يُعرف بالعالم الثاني، وأصبح مفهوم العالم الثالث ليس له وجود فعلي.
تطورات النظام الاقتصادي الحالي
أوضح محيي الدين أن النظام الاقتصادي العالمي الحالي، بمؤسساته مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، يشهد تطورًا مستمرًا. وتوقع أن يشهد العقد المقبل صعودًا متسارعًا للصين لتصبح الاقتصاد رقم واحد عالميًّا.
نجاحات الصين الاقتصادية
أكد أن الصين تحقق نجاحات كبيرة حاليًا في مجالات متعددة، حيث تتفوق على الولايات المتحدة في نحو 60 مجالًا من أصل 64 مجالًا استراتيجيًا، مثل الاستدامة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، مما يعزز مكانتها كقوة اقتصادية عالمية قادرة على قيادة النظام الجديد.
تعزيز دور القطاع الخاص
أشاد الدكتور محمود محيي الدين بجهود الدولة في معالجة الاختلالات المالية والمصرفية، داعيًا إلى تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية، وخاصة في المشروعات التي تحتاج إلى المخاطرة وسهولة الحركة.
مبادرة “حياة كريمة”
وفي ختام حديثه، وصف محيي الدين مبادرة الدولة المصرية “حياة كريمة” بأنها مبادرة رائعة وتُعتبر من أفضل المبادرات خلال الخمسة عشر عامًا الماضية.
