الكارثة الصحية في غزة: خطة الاحتلال لإخلاء القطاع تحت مجهر الإغاثة الطبية

أكد الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن الوضع الصحي في المدينة كارثي، خاصة مع التدهور المستمر في الخدمات الطبية ضمن خطة الإخلاء التي تنفذها قوات الاحتلال.
تدهور الخدمات الصحية في غزة
في مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الجمعة، قال زقوت إن الاحتلال أبلغ عددًا من المراكز الصحية في المدينة، مثل مستوصف الشيخ رضوان ومركز الرمال وعيادة الشاطئ، بضرورة الإخلاء الفوري. كما أشار إلى تضرر إحدى المراكز التابعة للإغاثة الطبية نتيجة للقصف على مبنى مجاور.
خطة منهجية لتجفيف المصادر
أضاف زقوت أن إسرائيل تعمل وفق خطة ممنهجة لتجفيف جميع موارد وخدمات غزة، مما يمنع أي شكل من أشكال الحياة في المدينة. وقد تم إبلاغ عدة منظمات دولية بضرورة إخلاء المدينة ونقل أعمالها إلى مناطق أخرى.
عجز المستشفيات عن تقديم الرعاية
أوضح زقوت أن المستشفيات في قطاع غزة تواجه عجزًا كبيرًا في تقديم الرعاية الصحية بسبب النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية والطواقم الصحية. حاليًا، تقتصر الخدمات على استقبال الإصابات الطارئة، في ظل عدم القدرة على علاج الآلاف من الحالات المزمنة والوبائية، مما يهدد بتوقف عمل بعض المستشفيات، مثل مستشفى الأهلي العربي المعمداني الواقع في منطقة حمراء معرضة للقصف.
دعوة لإنقاذ غزة
شدد زقوت على أن قطاع غزة بحاجة ماسة إلى تدخل عاجل. فالوضع الراهن يمثل موتًا بطيئًا وإبادة جماعية صريحة. دعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتفعيل منظومة حقوق الإنسان، وحماية المدنيين والمنشآت الصحية، ودعم السلام العالمي، لوقف الجرائم المنظمة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق أكثر من 2 مليون شخص.