وزير الري يستعرض تحديثات وتطويرات المنظومة الفنية والتشغيلية للسد العالي

بحث وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، مع رئيس هيئة السد العالي وخزان أسوان، الدكتور محمد رشدي، سير الأعمال الجارية لتطوير المنظومة الفنية والتشغيلية لهذا الصرح القومي العملاق.
رفع كفاءة إدارة الموارد المائية
ذكرت وزارة الري، في بيان صادر اليوم الخميس، أن هذه اللقاءات تأتي في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز كفاءة وإدارة مواردها المائية، ومتابعة جاهزية المنشآت المائية الكبرى.
تطوير برنامج رصد السد العالي
أبرز الاجتماع أعمال تطوير برنامج رصد ومتابعة السد العالي باستخدام أحدث أجهزة الرصد العالمية. يهدف ذلك إلى ضمان تنفيذ السد لمهامه الحيوية بكفاءة وتعزيز القدرة على التعامل مع مختلف الظروف الهيدرولوجية.
التقنيات الحديثة في المراقبة والتشغيل
تناول الاجتماع أيضًا الموقف التنفيذي لأعمال تطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي، والتي تم تنفيذها مؤخرًا بالتعاون مع أحدث التقنيات الرقمية والخبرات المصرية. كما تم متابعة أعمال الصيانة الجارية لخزان أسوان باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية المتطورة عالميًا.
محاور الجيل الثاني لمنظومة الري
أكد الدكتور سويلم أن هذه الجهود تأتي ضمن تنفيذ محاور الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0)، التي تركز على تطوير المنشآت المائية الكبرى عبر استخدام النظم الرقمية الحديثة، بما يتماشى مع التوجه العالمي نحو الإدارة الذكية للموارد المائية.
أهمية السد العالي وخزان أسوان
أوضح الوزير أن السد العالي وخزان أسوان يمثلان ركيزة أساسية في هذه الرؤية، حيث يتم من خلالهما رصد المناسيب والتصرفات المائية على مدار 24 ساعة. وهذا يضمن تحقيق أعلى درجات الكفاءة التشغيلية والأمن المائي. كما وجه وزير الري هيئة السد العالي بمواصلة أعمال المتابعة اليومية والصيانة الدورية.
ضرورة الحفاظ على كفاءة السد
شدد الوزير على أن الحفاظ على كفاءة هذا الصرح العملاق يتطلب جهدًا مستمرًا وتحديثًا دائمًا، معربًا عن تقديره للفريق الفني والهندسي الذي يدير منظومة السد، لما يتمتع به من خبرة وكفاءة عالية في التعامل مع التحديات المختلفة.
استثمار في العنصر البشري
أشار إلى أن الاستثمار في العنصر البشري والتدريب المستمر للعاملين يعتبر حجر الزاوية في رفع كفاءة الأداء وتحسين منظومة العمل. كما أكد على حرص الوزارة على توفير كل سبل الدعم الفني والتقني للعاملين بالهيئة.
السد العالي: رمز الإرادة المصرية
اختتم الوزير بالإشارة إلى أن السد العالي يمثل “حصن الأمان للمصريين” وأهم منشأة مائية في مصر. فهو ليس مجرد سد، بل يُعتبر رمزًا لإرادة الشعب المصري وقدرته على البناء والإنجاز. وقد نجح هذا الصرح التاريخي على مدار سنوات عديدة في تنظيم مياه نهر النيل، وحماية البلاد من الفيضانات والجفاف، وتوفير المياه للزراعة والصناعة، وتوليد الطاقة الكهربائية، ليظل حصن الأمان للمصريين وعنوانًا بارزًا لقدرة الدولة المصرية على مواجهة التحديات بعزيمة وإصرار.