قافلة المساعدات الإنسانية الخامسة والثلاثون تصل إلى الفلسطينيين في قطاع غزة

شرعت شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية في قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة” اليوم الخميس في دخول قطاع غزة عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري، وصولًا إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع. ويتم تفتيش الشاحنات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل إدخالها إلى الفلسطينيين في القطاع.
المساعدات المقدمة لسكان غزة
صرح مصدر مسؤول من ميناء رفح البري بأن القافلة، في يومها الـ 35، تحمل آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية. تشمل هذه المساعدات مستلزمات إيواء، وسلاسل من المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية، والأدوية العلاجية، بالإضافة إلى حليب الأطفال والطحين، بهدف تلبية احتياجات سكان قطاع غزة.
جهود مصر في الإغاثة
تتواصل جهود مصر لإغاثة الشعب الفلسطيني، حيث يتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة عند الحدود منذ بداية الأزمة. ولم يتم غلق ميناء رفح البري من الجانب المصري نهائيًا، إذ يظل التأهب مستمرًا في كافة المراكز اللوجستية، مع محاولة دخول المساعدات التي تجاوزت 36 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، بفضل جهود 35 ألف متطوع.
الوضع الأمني والقيود الإسرائيلية
لقد أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. ومع عدم التوصل لاتفاق لتثبيت الهدنة، اخترقت قوات الاحتلال الهدنة بقصف جوي عنيف في 18 مارس وأعادت التوغل بريًا في مناطق متفرقة من غزة كانت قد انسحبت منها. كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود، إضافة إلى مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى القطاع.
استئناف إدخال المساعدات
تم استئناف إدخال المساعدات إلى غزة في مايو الماضي وفق الآلية التي نفذتها سلطات الاحتلال بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، وذلك على الرغم من اعتراض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على هذه الآلية لمخالفتها المعايير الدولية المتبعة في هذا الشأن.