واشنطن تقدم لكييف ضمانات أمنية تشبه ضمانات الناتو

منذ 11 أيام
واشنطن تقدم لكييف ضمانات أمنية تشبه ضمانات الناتو

اقترحت الولايات المتحدة على أوكرانيا تقديم ضمانات أمنية تشبه تلك التي يمنحها حلف شمال الأطلسي، ومع ذلك، دون الانضمام إلى “الناتو”، وفقًا لمصدر دبلوماسي تحدث لوكالة “فرانس برس” اليوم السبت.

تفاصيل الاقتراح الأمريكي

أفاد المصدر بأن هذا الاقتراح نوقش خلال مكالمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى قادة أوروبيين.

محتوى الضمانات الأمنية

ذكر المصدر أن “كجزء من الضمانات الأمنية لأوكرانيا، تم اقتراح ضمانة تشبه المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي”. وقد تم الاتفاق على هذا الاقتراح مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمته مع ترامب في ألاسكا يوم الجمعة.

أهمية المادة الخامسة

تعتبر المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي حجر الزاوية للأمن المشترك بين الدول الأعضاء، حيث تقضي بأنه إذا تعرض أي عضو لهجوم، فإن التحالف بأكمله يتعاون لحماية هذا العضو.

استفسارات حول فعالية الضمانات

أفاد مصدر آخر على دراية بالأمر لوكالة “فرانس برس” بأن فكرة الضمانات الأمنية على غرار “الناتو” تم طرحها خلال المكالمة. ومع ذلك، أشار إلى “عدم وجود وضوح حول كيفية تنفيذ ذلك، ولماذا سيوافق بوتين على هذا الأمر في الوقت الذي يظهر فيه رفضًا قاطعًا لحلف شمال الأطلسي وأي ضمانات فعالة لسيادة أوكرانيا”.

لقاء ترامب وزيلينسكي المرتقب

من المتوقع تناول هذه القضية خلال الاجتماع المزمع بين ترامب وزيلينسكي في واشنطن يوم الإثنين. من بين القضايا الأخرى التي من المفترض مناقشتها هي إمكانية تنظيم لقاء ثلاثي بين بوتين وترامب وزيلينسكي، دور أوروبا في عملية السلام، وفعالية الضمانات الأمنية، بالإضافة إلى مسألة الأراضي الأوكرانية التي تحتلها موسكو.

موقف بوتين وزيلينسكي

ووفقًا للمصدر، “نجح بوتين في تقديم فكرة أن يتخلى الأوكرانيون عن إقليم دونباس الواقع في شرق البلاد”، وهو الطرح الذي يعارضه زيلينسكي بشدة.

سعي أوكرانيا للانضمام إلى الناتو

تسعى أوكرانيا منذ فترة طويلة للانضمام إلى “الناتو”، إلا أن ترامب قد رفض هذا الاحتمال بعد عودته إلى البيت الأبيض.

إجراءات الوقاية المطلوبة

تطالب أوكرانيا حاليًا بضمانات أمنية قوية تهدف إلى منع أي هجمات روسية مستقبلية، خصوصًا بعد وقف إطلاق النار على الجبهة. وفي الجهة الأخرى، تعارض موسكو انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، معتبرة أن ذلك يُشكل تهديدًا وجوديًا لأمنها.