تعزيز التعاون التعليمي بين مصر وكوريا الجنوبية يتصدر لقاء وزير التعليم والسفير الكوري في القاهرة

اجتماع وزير التربية والتعليم مع سفير كوريا الجنوبية

استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الإثنين، كيم يونج هيون، سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالقاهرة. جاء هذا الاجتماع في إطار البحث عن سبل تعزيز التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية في مجالات التعليم والتعليم الفني.

تعزيز العلاقات والتعاون

عبر الوزير عبد اللطيف في بداية اللقاء عن اعتزازه بالعلاقات المتميزة بين مصر وكوريا الجنوبية. وعبّر عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الجانب الكوري لدعم جهود وزارة التربية في تطوير التعليم قبل الجامعي، من خلال تبادل الخبرات وتقديم الدعم الفني والتقني، ورفع كفاءة التحول الرقمي في العملية التعليمية.

التحديات والنجاح

ناقش الوزير خلال الاجتماع التحديات التي تمكنت الوزارة من تجاوزها مؤخرًا، مثل الكثافة الطلابية في الفصول ونقص أعداد المعلمين. كما سلط الضوء على تحسين نسب حضور الطلاب، مؤكداً أن الوزارة تعمل على التعاون المثمر مع عدد من الدول، من بينها إيطاليا وألمانيا واليابان، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز جهود تطوير منظومة التعليم في مصر.

تطوير المناهج والكوادر الفنية

أبدى الوزير رغبة الوزارة في تعزيز التعاون مع الجانب الكوري في تطوير المناهج. كما أكد على أهمية إعداد كوادر فنية مدربة وفقاً لأحدث المعايير العالمية، وذلك من خلال تنفيذ خطة الوزارة التي تستهدف تحويل حوالي 1270 مدرسة فنية إلى مدارس تكنولوجية تطبيقية ومدارس تعليم مزدوج. يأتي هذا في إطار التحول التدريجي نحو تجويد التعليم والالتزام بالمعايير الدولية.

تمكين الطلاب بالمهارات الرقمية

أكد الوزير على أهمية تمكين الطلاب بالمهارات الرقمية، حيث تسعى الوزارة لإدخال مفاهيم البرمجة ومهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية. كما تسعى إلى التوسع في استخدام المنصات الرقمية التفاعلية ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، بما يواكب التطورات العالمية ويؤهل الطلاب للاحتياجات المستقبلية في سوق العمل.

دعم كوريا الجنوبية لتطوير التعليم

في سياق متصل، أكد كيم يونج هيون، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، أن مصر تعد شريكاً مهماً في المنطقة. وأوضح حرص بلاده على دعم مشاريع تطوير التعليم الرقمي وبناء القدرات لتلبية احتياجات سوق العمل، مشيداً بالجهود التي يبذلها الوزير محمد عبد اللطيف في إصلاح التعليم وتعزيز التحول الرقمي.

استثمار في التعليم

عبر السفير أيضاً عن إعجابه بالخطوات التي تتخذها الحكومة المصرية للاستثمار في التعليم وتنمية القدرات البشرية كرافعة لتحقيق النمو الاقتصادي. وأعرب عن رغبة بلاده في مشاركة خبراتها لتعزيز التعاون مع مصر في مجالي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

مجالات التعاون المستقبلية

تطرق اللقاء إلى استعراض مجالات التعاون الممكنة، ومن أبرزها مبادرات الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA) لدعم الشمول الرقمي، والمساهمة في توسيع فرص الوصول إلى تعليم عالي الجودة من خلال تحسين البنية التحتية الرقمية وتنمية المهارات الرقمية للطلاب والمعلمين.

حضور اللقاء

حضر الاجتماع من الجانب الكوري كل من تشانج كيون آن، السكرتير الثاني بالسفارة الكورية في القاهرة، ولي ميونج شين، نائب مدير الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA). ومن الجانب المصري، حضر الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، والدكتورة هانم أحمد، مستشارة الوزير للتعاون الدولي والاتفاقيات.