رئيس الأوبرا: الفنون المصرية تجمع بين الحداثة والحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة

تألق عرض “رماد من زمن الفتونة” في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي

شهد الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية، والنجم محمود حميدة، عرض فرقة فرسان الشرق للتراث “رماد من زمن الفتونة”. العرض من إخراج كريمة بدير وتأليف محمد فؤاد، وقد أقيم مساء اليوم السبت بمسرح الجمهورية في إطار فعاليات الدورة 32 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي تنظمه وزارة الثقافة.

التراث المصري برؤية معاصرة

أبرز الدكتور علاء عبد السلام التزام دار الأوبرا المصرية بتنفيذ خطط تقديم عروض مستلهمة من التراث المصري، لكنها تحمل رؤى عصرية. وأوضح أن “رماد من زمن الفتونة” يجمع بين العديد من العناصر الإبداعية، مثل الدراما الحركية والتعبير الجسدي، بالإضافة إلى الإضاءة والسينوغرافيا، مما يجعله نموذجًا لفن مسرحي متكامل.

الفنون المصرية والحداثة

وفي سياق حديثه، أشار الدكتور علاء عبد السلام إلى أن مشاركة فرقة فرسان الشرق للتراث في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي تمثل قدرة الفنون المصرية على التكيف مع الحداثة مع الحفاظ على الهوية الثقافية. وأشاد بجهود صناع العرض الذين نجحوا في تقديم رؤية فنية تقف على أرضية فكرية وإنسانية عميقة.

قصة العرض وأبعاده الإنسانية

يتناول عرض “رماد من زمن الفتونة” موضوع سيطرة المرأة في مجتمع الفتوات، ويسلط الضوء على تفاصيل الحياة في الحارة المصرية. يكشف العرض عن أبعاد جديدة تدور حول ديناميكية القوة والسيطرة من منظور المرأة، كما يستعرض الصراعات الداخلية والخارجية التي تواجهها تحت ضغوط المجتمع.

أداء مبدع لطاقم العمل

شارك في الأدوار الرئيسية مجموعة من الفنانين البارزين، حيث قدمت ياسمين سمير بدوي شخصية (المؤنث والغجرية)، بينما تبادل عبدالرحمن دسوقي ونادر جمال أداء دور (رجل التكوين). ولعب إبراهيم خالد بالتبادل مع باسم مجدي دور الفتوة، ودنيا محمد بالتبادل مع فاطمة محسن شخصية شرابة. كما قام نور الدين عمر وأحمد عاطف وأشرف كوداك بأداء أدوار الفتوات، بينما كانت نوران محمد هي الأم، وأمجد عبد العزيز قدم دور الدرويش، وعبد الرحمان دسوقي جسد شخصية كبير الأعيان. كما ساهم هاني حسن وصافي محمد وهادي جلال ومصطفى سعد في أدوار الأقنعة، بينما جسدت رناء علاء شخصية أنثى التكوين.