الهيئة الدولية لدعم فلسطين: مصر تواصل دعمها القوي للقضية الفلسطينية

أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، الدكتور صلاح عبد العاطي، أن المواطنين في غزة يواجهون مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى جرائم إبادة جماعية تُعتبر غير مسبوقة في التاريخ الإنساني. وقد أسفرت هذه الجرائم عن استشهاد حوالي 80 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 161 ألفاً، إلى جانب تدمير 86% من معالم القطاع، مما جعله منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة.
دور مصر في دعم الفلسطينيين
قال الدكتور عبد العاطي: “مصر هي الشقيقة الكبرى، وقد كانت دائمًا داعمًا أساسيًا للقضية الفلسطينية عبر التاريخ. لقد لعبت مصر دورًا محورياً في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني من خلال تقديم الإغاثة، حيث شكلت 70% من المساعدات التي دخلت قطاع غزة رغم العراقيل التي يضعها الاحتلال أمام تدفق المساعدات الإنسانية”.
الجهود الدبلوماسية المصرية
وأبرز الدكتور عبد العاطي جهود مصر الدبلوماسية المستمرة منذ بداية العدوان، حيث سعت إلى خلق إجماع دولي واسع حول المواقف المصرية والفلسطينية والعربية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أهمية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يعتمد على مبدأ حل الدولتين.
مصر كحائط صد ضد المخططات الإسرائيلية
وتابع بالقول: “مصر نجحت في قطع الطريق أمام المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وكانت دوماً حائط الصد الأساسي ضد محاولات التهجير. ولذلك كانت دائمًا في مرمى الاستهداف الإسرائيلي”.
كما أضاف أن مصر قدمت بدائل للولايات المتحدة وإسرائيل في إعادة احتلال قطاع غزة وتهجير السكان، من خلال خطة للإعمار والتعافي تتضمن حوكمة تُنزع الذرائع من إسرائيل والولايات المتحدة. وأوضح أن إسرائيل وضعت العديد من الشروط التعجيزية أمام المبادرات الدبلوماسية وجهود التهدئة التي قادتها مصر وقطر والولايات المتحدة، الأمر الذي أعاق جهود الوسطاء في تحقيق السلام.
الرد المصري على التهديدات الإسرائيلية
وشدد الدكتور عبد العاطي على أن الرد المصري على تصريحات نتنياهو كان واضحًا، حيث أكدت مصر أنها لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية ولا بتهجير الفلسطينيين. ستستمر مصر في جهودها لتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية، وصولًا إلى إعادة الإعمار.