غزة تواجه خطر توقف خدمات المختبرات ونقل الدم للمصابين

حذرت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة من التدهور الخطير في خدمات المختبرات ونقل وحدات الدم ومكوناته. هذا التدهور يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي واستمرار الحصار الخانق على القطاع.

تدهور خدمات المختبرات ونقل الدم

أفادت المصادر الطبية الفلسطينية، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الخميس، بأن خدمات نقل وحدات الدم ومكوناته للمصابين والمرضى تواجه خطر التوقف الكامل. يعود ذلك إلى نفاد المستلزمات الأساسية لسحب ونقل الدم، حيث تراجعت كميات 65% من مواد الفحص المخبري الأساسية إلى الصفر، مما يعوق قدرة الطواقم الطبية على التشخيص والمتابعة.

أزمة المستلزمات والمستهلكات

كما أشارت المصادر إلى أن 53% من المستهلكات والمستلزمات المخبرية لم يعد لديها رصيد، مما يزيد من حدة أزمة توقف الخدمات المخبرية في معظم المستشفيات. علاوة على ذلك، فإن الفحوصات الأساسية المستخدمة في أقسام الطوارئ، والعناية المركزة، وحضانات الأطفال قد نفدت بالكامل من مخازن المختبرات وبنوك الدم.

تهديد الأوبئة وانتشار العدوى

وأضافت المصادر أن فحوصات وتشخيص الأمراض المعدية قد أصبحت غير متوفرة منذ بداية العدوان، مما يهدد بانتشار الأوبئة ويُعزّز صعوبة احتواء العدوى داخل المستشفيات والمراكز الصحية.

نداء للجهات الدولية

في هذا السياق، دعت الجهات الطبية المحلية المنظمات الدولية والإنسانية إلى التدخل الفوري والعاجل لتوفير الاحتياجات الطارئة للمختبرات وبنوك الدم. كما حثت على ضرورة ضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية الأساسية لإنقاذ حياة آلاف المرضى.