قافلة “زاد العزة” الـ30 تجلب الأمل والمساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة

منذ 6 ساعات
قافلة “زاد العزة” الـ30 تجلب الأمل والمساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة

شرعت شاحنات المساعدات الإنسانية اليوم /الخميس/ في دخول معبر كرم أبو سالم، الواقع جنوب شرق قطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري في شمال سيناء، وذلك ضمن القافلة الثلاثين من مبادرة “زاد العزة .. من مصر إلى غزة”.

تفاصيل القافلة الإنسانية

أعلن الهلال الأحمر المصري أن القافلة تتضمن شاحنات محملة بنحو 2750 طناً من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تمر عبر معبر كرم أبو سالم كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى القطاع. تشمل القافلة حوالي 2400 طن من السلال الغذائية والدقيق، بالإضافة إلى أكثر من 300 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية للمدنيين في غزة. هذه الجهود تأتي في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه مصر للأهالي في القطاع.

تحديات إدخال المساعدات

شهدت بعض الشاحنات عودة إلى رفح دون تفريغ حمولتها، نتيجة رفض الجانب الإسرائيلي. إحدى الشاحنات، التي كانت محملة بأجولة من الدقيق، صرح سائقها بأن سلطات الاحتلال طلبت تعديل الحمولة رغم مطابقتها للمعايير المطلوبة. الشاحنة نعُتت على أنها الثامنة التي تم رفضها اليوم، بينما تُصطف عشرات الشاحنات الأخرى في انتظار العبور إلى المعبر.

دور الهلال الأحمر المصري

يستمر الهلال الأحمر المصري في تواجده على الحدود منذ بداية الأزمة، حيث يعد عاملاً حيويًا في تفويج المساعدات إلى غزة. لم يتم إغلاق معبر رفح من الجانب المصري بالكامل، مع استمرار جاهزية المراكز اللوجستية لتأمين تدفق المساعدات. وقد بلغت الكميات المنقولة من المواد الإنسانية والإغاثية أكثر من نصف مليون طن، يعكس ذلك جهود أكثر من 35 ألف متطوع.

الأوضاع في غزة بعد الإغلاق

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، دون التوصل إلى اتفاق لتثبيت الهدنة. وقد اخترقت الهدنة من خلال قصف جوي عنيف في الثامن عشر من مارس، وأعادت التوغل برياً في مناطق متفرقة بالقطاع. كما منعت سلطات الاحتلال إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود والمعدات الضرورية لإيواء النازحين وإزالة الركام.

استئناف إدخال المساعدات وتنسيق الهدنة

استؤنفت إدخال المساعدات إلى غزة في مايو الماضي عبر آلية نفذتها سلطات الاحتلال بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لهذه الآلية لمخالفتها المعايير الدولية. في الوقت نفسه، أعلن جيش الاحتلال عن هدنة مؤقتة لمدة عشر ساعات (الأحد 27 يوليو 2025) مع تعليق العمليات العسكرية في بعض مناطق القطاع، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية. تسعى الوساطات (مثل مصر وقطر والولايات المتحدة) إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.