الأمم المتحدة تكشف عن تصاعد الوفيات نتيجة سوء التغذية وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أن الأنشطة العسكرية الإسرائيلية المستمرة والمتزايدة في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك الجنوب، أدت إلى خسائر بشرية جسيمة وارتفاع في معدلات الوفيات الناتجة عن سوء التغذية، مما ساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة. كما زادت الإصابات وأعداد النازحين.
تدهور الأوضاع الإنسانية
وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، فقد أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” إلى تسجيل وفيات يومية مرتبطة بسوء التغذية في قطاع غزة. وقد أكد برنامج الأغذية العالمي أن الوضع يواصل التدهور، على الرغم من استئناف توزيع القسائم الإلكترونية، التي وصلت الآن إلى 22500 شخص بعد توقف دام خمسة أشهر.
أولويات توزيع المساعدات
يولي البرنامج الأولوية للمجموعات الضعيفة، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة والأسر التي تعيلها نساء. كما أوضح “دوجاريك” أن الأمم المتحدة وشركاءها مستمرون في نقل الغذاء والإمدادات الطبية عبر المعابر، على الرغم من أن الظروف على الأرض لم تسمح باستئناف عمليات التوزيع المجتمعي.
التحديات في توزيع المساعدات
ذكر برنامج الأغذية العالمي أن العنف القائم أثناء الحشود والقوافل يجعل من شبه المستحيل تنظيم توزيع المساعدات، مما يعرض المدنيين والموظفين للخطر. إلى جانب ذلك، هنالك اكتظاظ عند نقاط الدخول ونقص في الإمدادات.
دعوات لوقف إطلاق النار
شدد المتحدث باسم الأمم المتحدة على أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لضمان توفير الظروف اللازمة لتنفيذ استجابة إنسانية شاملة تهدف إلى منع انتشار المجاعة. وأشار إلى أن منظمات الإغاثة تمكنت، خلال فترة وقف إطلاق النار، من الوصول إلى معظم السكان في قطاع غزة وتقديم مساعدات منقذة للحياة، على الرغم من أن حركة فرق الإغاثة لا تزال مقيدة بشكل كبير.