جوتيريش يطالب بتحقيق العدالة للمنحدرين من أصول إفريقية حول العالم

دعوة لتحقيق العدالة للمنحدرين من أصول إفريقية
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، يوم الأحد، إلى تحقيق العدالة والكرامة والمساواة لكل المنحدرين من أصول إفريقية في جميع أنحاء العالم، مشددًا على ضرورة تصحيح المظالم التاريخية التي تعرضوا لها على مر القرون.
احتفاء اليوم الدولي للمنحدرين من أصول إفريقية
في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للمنحدرين من أصول إفريقية، الذي يُحتفل به في 31 أغسطس من كل عام، أثنى جوتيريش على “المساهمات الاستثنائية” التي قدمها هؤلاء الأشخاص في مجالات متعددة. كما أشار إلى “الظلال الطويلة” للتاريخ، مثل العبودية والاستعمار، والتي لا تزال تؤدي إلى أشكال من العنصرية المنهجية والمجتمعات غير المتكافئة، بالإضافة إلى الفجوة الرقمية بين أولئك الذين يستفيدون من التكنولوجيا ومن يتم استبعادهم.
الخطوات نحو التصحيح والإصلاح
وأشاد الأمين العام بالميثاق الرقمي العالمي الذي تم اعتماده في عام 2024 كخطوة هامة نحو معالجة التمييز وخطابات الكراهية في العالم الرقمي.
وأضاف: “إن روايات تفوق العرق الأبيض والخطابات التي تنتقص من إنسانية الأفراد تتفاقم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتُشفّر التحيزات العنصرية في الخوارزميات”.
الوقت متأخر لتصحيح الأخطاء
وأوضح جوتيريش أن “ثمانين عامًا مرت على إعادة تأكيد ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المتساوية وكرامتنا كلنا، وستين عامًا مرت منذ اعتماد الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، وقد آن الأوان لتصحيح الأخطاء التاريخية”.
تركيز العقد الدولي الثاني
يمثل الاحتفال هذا العام الأول خلال العقد الدولي الثاني للمنحدرين من أصول إفريقية، والذي يمتد من 1 يناير 2025 حتى 31 ديسمبر 2034، تحت شعار: “المنحدرون من أصول إفريقية: الاعتراف، العدالة، والتنمية”.
يهدف هذا العقد إلى تسليط الضوء على أهمية الاعتراف بحقوق ومساهمات المنحدرين من أصول إفريقية.
التطلعات المستقبلية
وشدد جوتيريش على أن هذا العقد يمثل فرصة لتحقيق “تغيير حقيقي”، بما في ذلك العمل على اعتماد إعلان أممي يعزز الاحترام الكامل لحقوق الإنسان للمنحدرين من أصول إفريقية.
شهد العقد الدولي الأول (2015-2024) خطوات ملحوظة، حيث قامت أكثر من 30 دولة بتعديل قوانينها وسياساتها لمواجهة التمييز العنصري ومعالجة القضايا التي تهم هذه الفئة، مما أسفر عن تغييرات إيجابية.
كما تم إنشاء المنتدى الدائم للمنحدرين من أصول إفريقية وإطلاق أيام دولية جديدة للاحتفاء بمساهمات أفراد الشتات، بما في ذلك النساء والفتيات.
التزام متواصل بالعدالة
يسعى العقد الثاني إلى بناء على الإنجازات السابقة وتعزيز الجهود العالمية لتحقيق العدالة والتنمية للمنحدرين من أصول إفريقية، والعمل من أجل مستقبل أكثر إنصافًا، حيث يتم الاعتراف بطموحاتهم وحقوقهم بشكل كامل ويتم تكريمها والاحتفاء بها.
يعد اليوم الدولي للمنحدرين من أصول إفريقية، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة عام 2021، مناسبة لتقدير مساهمات هذه الفئة في مختلف مجالات الحياة، وتذكيرًا بأهمية مواصلة جهود مكافحة العنصرية والتمييز بكل أشكالهما.
يتيح هذا اليوم فرصة لتجديد الالتزام الدولي بتعزيز الاعتراف والعدالة والتنمية للمنحدرين من أصول إفريقية في جميع أنحاء العالم.