إدانة قوية من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي للهجوم الصاروخي الروسي على كييف

ماكرون يدين الضربات الروسية على كييف
ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة بالضربات الصاروخية التي شنتها روسيا على العاصمة الأوكرانية، كييف، الليلة الماضية. وأكد ماكرون دعم بلاده الكامل للشعب الأوكراني وتضامنها مع كافة عائلات الضحايا.
تصريحات ماكرون حول الهجمات
في منشور له على منصة (إكس)، كتب ماكرون: “629 صاروخًا وطائرة مسيرة في ليلة واحدة على أوكرانيا: هذه هي رغبة روسيا في السلام”. وأشار إلى أن الضربات استهدفت مناطق سكنية وبنية تحتية مدنية، مما أسفر عن أضرار بمكاتب بعثة الاتحاد الأوروبي والمجلس الثقافي البريطاني.
ردود الفعل الألمانية على التصعيد
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، أن الضربات الروسية الأخيرة على العاصمة الأوكرانية كييف لا يمكن أن تمر دون عواقب. وأدان فاديفول هذه الضربات التي تسببت في أضرار بمبنى بعثة الاتحاد الأوروبي والمجلس الثقافي البريطاني، مشيرًا إلى أن ألمانيا تدرس ردًا مشتركًا مع الاتحاد الأوروبي على هذه الهجمات.
الاتحاد الأوروبي يتهم روسيا بتصعيد الأزمة
في بروكسل، اتهمت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، روسيا بتصعيد الصراع في أوكرانيا عمدًا، وبإلحاق الضرر بجهود السلام الجارية. وفي تغريدة لها على منصة (إكس)، قالت: “بينما يسعى العالم لتحقيق السلام، ترد روسيا بالصواريخ”.
ضرورة إنهاء القتال
أكدت كالاس على أهمية وقف القتال وبدء المفاوضات، مشيرة إلى المحاولات الجارية لإجراء محادثات سلام بين موسكو وكييف، والتي تتوسط فيها الولايات المتحدة بشكل رئيسي. كما أعلنت عن استدعاء السفير الروسي رداً على الأضرار الكبيرة التي لحقت بمقر الاتحاد الأوروبي في كييف، مؤكدة أن “لا ينبغي أن تكون أي بعثة دبلوماسية هدفًا أبدًا”.
أضرار الهجوم الروسي على كييف
أسفر الهجوم الجوي الروسي الواسع على كييف، الليلة الماضية، عن مقتل 14 شخصًا وإصابة العشرات، وفقًا لما أعلنت عنه السلطات الأوكرانية. وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 589 طائرة مسيرة و31 صاروخًا، في ثاني أكبر هجوم من حيث العدد الإجمالي منذ بداية الحرب. وتمكنت القوات الأوكرانية من اعتراض 563 طائرة مسيرة و26 صاروخًا.
تسبب أحد الضربات في أضرار جسيمة بخمس طوابق من مبنى سكني، كما تضرر مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في كييف نتيجة هذا الهجوم، كما أكد رئيس المجلس الأوروبي، أنتونيو كوستا. يأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه الجهود الدبلوماسية الأخيرة تقدمًا بطيئًا نحو التوصل إلى تسوية للنزاع، خصوصًا بعد الاجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من أغسطس الجاري.