جوزيف عون يؤكد: لبنان يظل ساحة لقاء وحوار لا صراع وخلاف

الرئيس اللبناني يؤكد على رسالة لبنان كأرض حوار
شدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على إصرار لبنان على أن يبقى “أرض لقاء لا صدام، وأرض رسالة لا ساحة نزاع”.
استقبال وفد المركز المريمي
جاء ذلك خلال استقبال عون اليوم، الخميس، في قصر بعبدا، لوفد من “المركز المريمي لحوار الأديان” برئاسة الأب وسام أبو ناصر. وقد شكر الأب أبو ناصر رئيس الجمهورية على استقباله، منوهاً بأن الوفد ضم ممثلين عن جميع المذاهب الإسلامية في لبنان.
عيد البشارة: قاسم روحي مشترك
وأكد جوزيف عون أن لبنان يسعى لأن يكون رائداً في تعزيز القاسم الروحي المشترك بين المسلمين والمسيحيين، من خلال الاحتفال بعيد البشارة في الخامس والعشرين من مارس كعيد وطني جامع. وبيّن أن هذه الاحتفالية تعكس قناعة راسخة بأن لقاء القلوب والإرادات ممكن، مما يعزز من إصرار لبنان على أن يظل “أرض لقاء لا صدام، وأرض رسالة لا ساحة نزاع”.
الإعداد للمؤتمر المريمي العالمي
من جانبه، أعرب وسام أبو ناصر عن استعدادهم للسفر الأسبوع المقبل إلى حاضرة الفاتيكان، حيث سيعقد المؤتمر المريمي العالمي السادس والعشرون. وأوضح أن هذا المؤتمر يُعقد مرة كل أربع سنوات، ويختتم ببركة قداسة البابا، مشيراً إلى أن المسلمين سيكون لهم تمثيل للمرة الأولى للبحث حول شخصية السيدة مريم العذراء، بمشاركة أعضاء المركز المريمي لحوار الأديان في لبنان، ومن بينهم الدكتور علي السيد قاسم، ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، والشيخ عامر زين الدين، ممثل طائفة الموحدين الدروز، والدكتور علي الجناني، ممثل دار الفتوى، بالإضافة إلى الشيخ صالح حامد والشيخ محمد النقري.
تحية رئيس الجمهورية للوفد
رحب الرئيس عون بالوفد، مشيراً إلى أن مشاركة وفد لبناني يضم مسيحيين ومسلمين في مؤتمر عالمي حول السيدة مريم العذراء تعكس حقيقة العيش المشترك في لبنان. وأكد أن هذه المشاركة تبرز عمق الشراكة الروحية والإنسانية، التي تشكل جوهر هوية لبنان ورسالته الفريدة في المنطقة. وأضاف: “أنتم تستعدون لتمثيل لبنان في هذا المؤتمر العالمي، الذي يُعقد تحت رعاية قداسة البابا، ويتناول شخصية توحدنا في الإيمان وتلهمنا في السعي نحو السلام، وهي السيدة مريم العذراء، أم يسوع في المسيحية، ومريم الطاهرة المباركة في الإسلام.”