سول وواشنطن تنهيان تدريبات عسكرية لتعزيز جاهزيتهما المشتركة

اختتمت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، اليوم الخميس، تدريبات عسكرية مشتركة تهدف إلى تعزيز حالة الاستعداد المشترك. تأتي هذه التدريبات في وقت تتعرض فيه الدولتان لانتقادات من كوريا الشمالية، التي تصف هذه المناورات بأنها “استعداد للحرب”.
تفاصيل مناورات “أولتشي فريدوم شيلد”
مناورات “أولتشي فريدوم شيلد” تضمنت أيضًا تدريبات للدفاع المدني استمرت على مدار أربعة أيام في الجانب الكوري. استمرت هذه المناورات 11 يومًا، وتهدف إلى مواجهة التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية فيما يتعلق بالصواريخ النووية.
بيان القوات المشتركة
ذكرت قيادة القوات المشتركة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، في بيان أذاعته وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء، أن “التدريبات (أولتشي فريدوم شيلد) قد اختتمت اليوم، مما ساهم في تعزيز الوضع الدفاعي للتحالف، وتحسين الاستعداد المشترك، وإظهار القدرة على ردع العدوان والدفاع عن أراضي البلدين عند الضرورة”.
دور التحالف في الأمن الإقليمي
أكدت القيادة أن هذه التدريبات تبرز دور التحالف كونه “الركيزة الأساسية” للسلام والأمن في المنطقة. كما أضافت أن الحلفاء ملتزمون بحماية كوريا الجنوبية والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
التغييرات في التدريبات العسكرية
يشكل هذا التدريب، الذي جرى هذا العام، أول تمرين عسكري كبير بين الحليفين بعد تنصيب الرئيس “لي جيه ميونغ”، الذي تعهد بتقليل التوتر في العلاقات مع كوريا الشمالية. ووفقًا لوكالة “يونهاب”، تم تأجيل حوالي نصف التدريبات الميدانية المخطط لها، البالغ عددها 40 تدريبًا، إلى سبتمبر، في خطوة بدت كـ “لفتة تصالحية”. وأوضح الجيش الكوري الجنوبي أن هذا “إعادة الجدولة” جاءت نتيجة لعوامل متنوعة، مثل ارتفاع درجات الحرارة، ورغبتهم في توزيع التدريبات على مدار العام لتعزيز حالة الاستعداد.
ردود أفعال كوريا الشمالية
في المقابل، أصدرت كوريا الشمالية بيانات متتالية تدين هذه التدريبات. حيث صرح الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونج أون” أن المناورات تهدف إلى “إشعال الحرب”. وبدلاً من ذلك، أجرت كوريا الشمالية تجارب لإطلاق صواريخ دفاع جوي جديدة، لكنها لم تُطلق هذا العام صواريخ باليستية بعيدة المدى.