الملك الأردني يحذر من تفاقم الأوضاع في الضفة ويدين الاعتداءات على المقدسات

منذ 3 ساعات
الملك الأردني يحذر من تفاقم الأوضاع في الضفة ويدين الاعتداءات على المقدسات

حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من التصعيد المتزايد في الضفة الغربية والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وأكد مجددًا رفض الأردن لأي محاولات لاحتلال أو ضم الأراضي سواء في غزة أو الضفة الغربية، أو تهجير الفلسطينيين.

مباحثات مع رئيس جمهورية كازاخستان

جاءت هذه التحذيرات خلال المباحثات التي أجراها العاهل الأردني مع رئيس جمهورية كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، يوم الأربعاء في العاصمة أستانا. تناولت المناقشات سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون في مجالات متعددة.

تعزيز الشراكة الأردنية الكازاخستانية

في بداية المباحثات، عبّر الملك عبدالله الثاني عن شكره للرئيس توكاييف لحسن الاستقبال، مؤكدًا حرص الأردن على توطيد الشراكة بين البلدين. كما أشار إلى أن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة يمثل قاعدة قوية لتوسيع التعاون في مجالات التجارة والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والصناعة والزراعة والمنتجات الغذائية وغيرها.

ولفت الملك إلى أن المنتدى الأردني الكازاخستاني للأعمال الذي عُقد، يمثل خطوة إضافية لتعزيز التعاون الاقتصادي وبناء شراكات بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين.

الأوضاع الإقليمية والتحديات المشتركة

كما تطرقت المباحثات، بمشاركة الأمير غازي بن محمد، إلى الأوضاع في المنطقة. وأكد الملك عبدالله الثاني ضرورة خفض التصعيد واستعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيدًا بدور كازاخستان في دعم السلام، معبرًا عن التزام الأردن بالعمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

دور الملك عبدالله الثاني في تعزيز السلام

من جانبه، أشاد الرئيس توكاييف بالقيادة الحكيمة للملك عبدالله الثاني ودوره في تعزيز السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأكد أن الأردن برئاسة الملك يمثل ركيزة للاستقرار والاعتدال في الشرق الأوسط وله صوت مسموع على الساحة الدولية، واصفًا الملك بشخصية سياسية تحظى باحترام واسع عالميًا.

وأشار توكاييف إلى أهمية تعزيز الشراكة مع الأردن، “الشريك الوثيق في العالم العربي”، مبرزًا الروابط الثقافية والإنسانية والقيم المشتركة بين البلدين. كما ذكر أن زيارة الملك عبدالله إلى كازاخستان ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون، موضحًا توقيع أكثر من 15 وثيقة تعاون بين مؤسسات وشركات كلا البلدين في مجالات اقتصادية متنوعة.

تفاصيل الاتفاقيات والتعاون المشترك

وحضر المباحثات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك علاء البطاينة، بالإضافة إلى وزراء الصناعة والتجارة والتموين ورئيس هيئة الطاقة الذرية وسفير الأردن في كازاخستان.

في سياق متصل، شهد الملك عبدالله الثاني والرئيس توكاييف تبادل ثلاث اتفاقيات تعاون وثلاث مذكرات تفاهم بين حكومتي البلدين، والتي شملت مجالات النقل البحري والرعاية الصحية والمواصفات والطاقة النووية وتعدين اليورانيوم وريادة الأعمال والأرشفة.

كذلك منح العاهل الأردني الرئيس توكاييف وسام النهضة المرصع تقديرًا لجهوده في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقد جرت مراسم استقبال رسمية للملك لدى وصوله إلى قصر أكوردا الرئاسي في أستانا.