زعيم الطائفة الدرزية حكمت الهجري يدعو لإنشاء إقليم مستقل لدروز سوريا

طالب حكمت الهجري، أحد أبرز الزعماء الروحيين للطائفة الدرزية في سوريا، بإنشاء إقليم “منفصل”. تأتي هذه الدعوة في إطار جهوده لتوحيد الفصائل المسلحة ضمن تشكيل موحد، وذلك عقب اندلاع أعمال عنف دامية في محافظة السويداء، التي تُعتبر معقلًا للأقلية الدرزية في جنوب البلاد.

أحداث العنف في السويداء

بدأت الاشتباكات في محافظة السويداء في 13 يوليو واستمرت لمدة أسبوع، حيث دارت معارك بين مسلحين دروز ومقاتلين من البدو. ومع تدخل القوات الحكومية، تدهور الوضع ليشهد مواجهات دامية، عندما انضمت مجموعات مسلحة من العشائر إلى جانب المقاتلين البدو.

أسفرت هذه الأعمال العنيفة عن مقتل أكثر من 1600 شخص، بينهم عدد كبير من المدنيين الدروز، وفقًا لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

انتهاكات متزايدة

تخللت هذه الفترة انتهاكات خطيرة وعمليات إعدام ميدانية استهدفت أفراد الأقلية الدرزية، كما أفاد الناجون ومنظمات حقوقية متعددة.

الغارات الإسرائيلية

في أثناء وقوع هذه الأحداث، شنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية بالقرب من القصر الرئاسي ومقر هيئة الأركان العامة في دمشق، حيث أكدت التزامها بحماية الطائفة الدرزية.

نداء الهجري للعدالة

في كلمة ألقاها في مقر الرئاسة الروحية في بلدة قنوات، حضرها وفد من فصيل “رجال الكرامة”، قال الهجري وفقًا لمقطع مصور نشره موقع “السويداء 24”: “بعد المحنة الأخيرة التي عانينا منها، والتي استهدفت إبادتنا كطائفة درزية، نتوجه بنداء إلى كل الشرفاء في العالم، من الدول والشعوب الحرة، بأن يدعمونا في المطالبة بإنشاء إقليم منفصل لحمايتنا”.

توحيد الفصائل المسلحة

تأتي مواقف الهجري، وهو واحد من ثلاثة مراجع دينية في السويداء، في سياق استقباله وفدًا من فصيل “رجال الكرامة”، الذي يُعتبر من أبرز الفصائل العسكرية في المنطقة. وقد أعلن الوفد استعداده للانضمام إلى بقية الفصائل تحت قيادة الهجري، مما يعكس رغبتهم في تحقيق الوحدة بين الفصائل لحماية الطائفة.