وزير الخارجية يحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة لاستمرار الصراع في غزة
أدان د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، بشدة توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية في غزة، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن استمرار الحرب وتجاهل محاولات الوسطاء للتوصل إلى تهدئة. وأشار إلى آخر المقترحات التي حظيت بموافقة حركة حماس، والتي كانت تهدف إلى التوصل لصفقة للإفراج عن الرهائن والأسرى ووقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفعّال لتلبية احتياجات غزة الإنسانية المتزايدة.
دعوة المجتمع الدولي
دعا الوزير المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والعمل على بذل كافة الجهود الدبلوماسية والسياسية لوقف هذه السياسات، وممارسة كافة أشكال الضغط على إسرائيل لالتزامها بالمقترح الأمريكي الجاري النقاش حوله.
المشاركة في الاجتماع الاستثنائي
جاءت تصريحات د. بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي عُقدت في جدة لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
الانتهاكات الإسرائيلية
أكد الوزير على استمرار إسرائيل في انتهاكاتها السافرة والممنهجة وجرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. وقد أشار إلى الحصار والاعتداءات المتكررة، التي تهدف إلى كسر صمود الشعب الفلسطيني ومحاولة دفعهم لقبول التهجير.
جهود مصر لدعم غزة
استعرض عبد العاطي جهود مصر في دعم الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنها قدمت نحو 70% من المساعدات المقدمة منذ بداية الأزمة، إجمالي 550 ألف طن. كما أكدت على أهمية تسهيل دخول المساعدات عبر المعابر، حيث يحتاج القطاع إلى 700 شاحنة يومياً لتلبية احتياجات السكان. ورغم وجود أكثر من 5000 شاحنة محملة بالمساعدات على الجانب المصري، إلا أن دخولها يواجه عراقيل كبيرة من الجانب الإسرائيلي.
انتهاكات الضفة الغربية
تطرق الوزير إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية كجزء من مخططات إجهاض أي أفق لإقامة دولة فلسطينية. وأشار إلى عزم الحكومة الإسرائيلية بناء 3400 وحدة سكنية في منطقة “E1″، وهو ما يُعد خرقاً واضحاً لالتزامات جنيف ويهدف إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها.
رفض التصريحات الإسرائيلية
رفض د. عبد العاطي التصريحات الإسرائيلية حول “إسرائيل الكبرى”، مشدداً على أن مثل هذه الأفكار لن تؤدي إلا لتأجيج الصراع وتجريده من فرص التعايش السلمي.
أهمية القضية الفلسطينية
أوضح الوزير أن القضية الفلسطينية تحظى بأولوية كبيرة في السياسة الخارجية المصرية، مجدداً دعم مصر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ترحيب بالاعتراف الدولي بفلسطين
رحب د. عبد العاطي بالاعتراف المرتقب بالدولة الفلسطينية من قبل بعض الدول، مشيراً إلى أنه خطوة فارقة في تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير مصيره. ودعا جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين لمبادرة بذلك.
موقف مصر من التهجير
نوّه الوزير بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على رفض مصر القاطع للتهجير التاريخي الذي يسعى له البعض. وأكد على أن مصر لن تشارك في أي خطوات تؤدي إلى تفريغ حل الدولتين، مُعرباً عن تضامن مصر الكامل مع الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن التطبيع الذي قد تسعى إليه إسرائيل لن يُحقق لها الأمن والسلام ما لم تُستجب للحقوق المشروعة للفلسطينيين.
