يونيسيف: أكثر من 2000 ضحية من منتظري المساعدات في غزة

منذ 4 أيام
يونيسيف: أكثر من 2000 ضحية من منتظري المساعدات في غزة

قال كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن تصنيف الأمن الغذائي المرحلي المتكامل الصادر عن الأمم المتحدة أكد رسمياً أن قطاع غزة قد دخل مرحلة المجاعة، بينما تشير البيانات إلى أن الوضع في شمال القطاع أسوأ بكثير.

إحصائيات مأساوية في غزة

أعلن أبو خلف، خلال اتصال هاتفي مع قناة “القاهرة الإخبارية” مساء اليوم الجمعة، أن أكثر من 2000 شخص قد قتلوا وأصيب حوالي 14 ألف آخرين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام من المؤسسات الإنسانية داخل غزة، في مشهد غير مسبوق في التاريخ الحديث.

خرق القانون الدولي الإنساني

وأشار إلى أن استخدام التجويع كسلاح حرب يمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، الذي يضمن للمدنيين الحد الأدنى من الحقوق للبقاء على قيد الحياة، سواء اختاروا البقاء أو النزوح. ومع ذلك، فإن الواقع يؤكد أن المدنيين في غزة يتركون لمواجهة الجوع دون طعام أو دواء أو مياه نظيفة، وكل ذلك يحدث أمام مرأى ومسمع من دول العالم.

دعوة للمحاسبة والمسائلة

وقال المتحدث باسم اليونيسف: “ما نشهده في قطاع غزة هو نتيجة مباشرة لغياب المحاسبة والمساءلة. هناك تقارير رسمية موثقة من مؤسسات دولية كبرى تحتوي على بيانات دقيقة تشكل خلفية قانونية قوية لأي تحرك دولي جاد لمحاسبة المسؤولين.”

تداعيات كارثية

وأضاف أن اعتراف المنظمات الدولية بوجود مجاعة في قطاع غزة يعد اعترافًا قانونيًا وإنسانيًا خطيرًا، يُظهر حجم الكارثة المتفاقمة، خاصة مع توافر جميع المعايير الثلاثة اللازمة لإعلان المجاعة، وهي انعدام الغذاء وسوء التغذية الحاد وفقدان أرواح المدنيين بسبب الجوع.

تحذيرات من تصعيد العمليات العسكرية

وحذر كاظم أبو خلف من خطط الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، مشيراً إلى أن ذلك سيزيد من تعقيد الوضع الإنساني وسيكون أسوأ مما نشهده الآن. سيؤدي ذلك إلى حشر الناس في مساحة لا تتجاوز 12 إلى 14% من مساحة قطاع غزة، مما يُفاقم الكارثة أكثر.

ضرورة وقف الحرب فورا

وأكد أن الحل الوحيد يتمثل في وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بشكل فوري، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وفتح المعابر بشكل عاجل، حتى يمكن استعادة الحد الأدنى من مقومات الحياة في غزة.