منظمة الصحة العالمية تطالب بإدخال الإمدادات الصحية الضرورية إلى قطاع غزة في أسرع وقت ممكن

منذ 3 ساعات
منظمة الصحة العالمية تطالب بإدخال الإمدادات الصحية الضرورية إلى قطاع غزة في أسرع وقت ممكن

تحذيرات من تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة

حذرت منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تفاقم الأوضاع الصحية والمعيشية في قطاع غزة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، خاصةً مع اقتراب فصل الشتاء.

دعوة لفتح معبر رفح

دعت منظمة الصحة العالمية، يوم السبت، إلى ضرورة إعادة فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري وجميع المعابر إلى القطاع بشكل عاجل. وأكدت أن معبر رفح يعد منفذًا حيويًا للإخلاء الطبي ومدخلاً أساسياً للإمدادات الصحية إلى غزة، مطالبةً بتمكين تدفق المساعدات دون عوائق واستقبال مزيد من المرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج. وذكرت المنظمة أن حوالي 16,500 مريض في غزة لا يزالون بانتظار إجلائهم للعلاج في الخارج، مشيرةً إلى جاهزية إمداداتها الطبية على الحدود، لكنها غير قادرة على الدخول بسبب إغلاق المعابر.

معاناة الأسر في قطاع غزة

أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن مئات الآلاف من العائلات في قطاع غزة تواجه بداية الشتاء دون وسائل حماية أو مأوى آمن. لفت المكتب إلى أن 4% فقط من الأراضي الزراعية في القطاع لا تزال صالحة ويمكن الوصول إليها، في ظل الدمار الواسع الناتج عن العدوان الإسرائيلي المستمر.

إغلاق المعابر ورفض المساعدات

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وغياب اتفاق لتثبيت الهدنة. تم خرق الهدنة بقصف جوي عنيف في الثامن عشر من مارس، كما أعادت القوات التوغل في مناطق مختلفة من القطاع. كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود والمستلزمات الضرورية لإيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب الحرب.

جهود استئناف المساعدات

استؤنف إدخال المساعدات إلى غزة في مايو الماضي، وذلك وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لهذه الآلية لأنها تخالف المعايير الدولية المعمول بها. تواصل الوسطاء، بما في ذلك مصر وقطر والولايات المتحدة، جهودهم لإعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، حتى توصلوا فجر 9 أكتوبر 2025 إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وفق خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وبوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.