غارات إسرائيلية على جنوب لبنان تعيق الحل الدبلوماسي وفقًا لليونيفيل
أكّدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) يوم الخميس أن الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل في طير دبا والطيبة وعيتا الجبل تشكل انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وتُقوّض التقدم المحرز نحو حل سياسي ودبلوماسي.
بيان اليونيفيل
في بيانها الصادر مساء يوم الخميس، أفادت اليونيفيل، كما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بأنها رصدت عدة غارات جوية إسرائيلية في طير دبا والطيبة وعيتا الجبل، والتي تقع ضمن منطقة عملياتها في جنوب لبنان. وأشارت إلى أن هذه الغارات تعتبر انتهاكات واضحة للقرار 1701، وتأتي في الوقت الذي تقوم فيه القوات المسلحة اللبنانية بعمليات للسيطرة على الأسلحة والبنية التحتية غير المصرح بها في منطقة جنوب الليطاني.
الأثر على المدنيين
أكدت اليونيفيل أن أي عمل عسكري، وخاصة بهذا النطاق المدمر، يُهدد سلامة المدنيين ويُقوّض التقدم نحو حل سياسي ودبلوماسي. وذكرت أن قوات حفظ السلام تواصل دعم كل من لبنان وإسرائيل في تنفيذ القرار 1701، وتجري على الأرض بصحبة الجنود اللبنانيين لاستعادة الاستقرار.
دعوة لوقف الاعتداءات
طالبت اليونيفيل إسرائيل بالتوقف الفوري عن هذه الهجمات وجميع انتهاكات القرار 1701، ودعت الجهات الفاعلة اللبنانية إلى الامتناع عن أي ردود فعل قد تُشعل الوضع. وشدّدت على أهمية التزام كل من لبنان وإسرائيل بمسؤولياتهما بموجب القرار 1701 والتفاهم الذي تم التوصل إليه في نوفمبر، لضمان حماية المكاسب التي تم تحقيقها.
الاعتداءات في جنوب لبنان
شهد جنوب لبنان موجة من الاعتداءات والغارات التي شنتها قوات الاحتلال على عدة قرى وبلدات في صور وبنت جبيل، مما أسفر عن استشهاد مواطن لبناني وإصابة 9 آخرين، بالإضافة إلى تدمير منازل ومنشآت. واستهدفت الغارات بلدات مثل طورا وطير دبا وعيتا الجبل والطيبة وزوطر الشرقية. كما قامت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بإلقاء منشورات تحريضية، واستمرت في التحليق المكثف فوق المنطقة وصولًا إلى بيروت.
تصريحات الجيش اللبناني والرئيس العماد جوزيف عون
أوضح الجيش اللبناني أن هذه الاعتداءات تمثل استمرارًا لنمط العدوان التدميري الذي يهدف إلى زعزعة الاستقرار في الجنوب، مشدداً على أهمية التنسيق مع قوات اليونيفيل. في السياق ذاته، اعتبر الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون الغارات “جريمة مكتملة الأركان” وفقًا للقانون الدولي الإنساني، مُشيرًا إلى أن إسرائيل تواصل عدوانها على السيادة اللبنانية وتتجاهل قرار مجلس الأمن رقم 1701، فضلاً عن تجاهلها لأي مبادرة لبنانية للتفاوض السلمي لحل القضايا العالقة، مما يُثبت رفضها لأي تسوية تفاوضية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل نحو عام.